الصدقة ومشاركة الآخرين بجزء من ثروتك تسخر طاقة الكون لجذب المال والثراء، وتنامي المال بشكل سريع للغاية، هكذا نصح نيوتن الكونديسي في كتابه الأوامر الطاقية، ووضع قاعدة راسخة سحرية لزيادة المال والحفاظ عليه وتكاثره بشكل سريع، هو مساعدة الفقراء ومشاركة أخرين بجزء من الثروة وإسعاد التعساء والمحتاجين وجلب لهم السعادة وإخراجهم من الفقر سر الكون.
إقرأ أيضًا:-
كتاب نيوتن الكونديسي الأوامر الطاقية pdf.. كيف تبني ثروة من الصفر عبر قواعد الثراء الـ10
تحميل كتاب قواعد الثراء ريتشارد تمبلرpdf.. كيف تبني ثروة من الصفر 20 قاعدة للثراء
كتاب نيوتن الكونديسي كامل الاوامر الطاقية pdf.. (الفصل الأول) فكر كما يفكر الأغنياء
يقول نيوتن الكونديسي في كتابه الأوامر الطاقية بعدما عملت بكل جهد لتكوين ثروتك ، قد يبدو لك من الإجحاف أن تشرك الآخرين بها ، لكن إذا لم تفعل هذا فإنك تخاطر هكذا يتحول يدك المجدة المجتهدة إلى يد قاسية ذات مخالب إن الناس يكسبون المال ويرعونه ويحرسونه ويتقاتلون عليه ومنهم من يحسن استخدامه ومنهم من يسيء استخدامه، كما أن الناس يكسبون المال ويخسرونه ويدفنونه ويستثمرونه ويمنحونه ويستردونه ويتبادلونه ويقسمونه فيما بينهم ، لكن أفضل شيء يمكن للمرء فعله هو أن يشارك الآخرين بماله ومساعدتهم.
ولا أعنى بكلامي هذا مواعظ مثالية ، بل أعنى أن مساعدة الآخرين بمالك هو شيء طيب : فهو يجعل حياة الآخرين أفضل وأيسر، أعلم أنك عملت بجد واجتهاد وكدحت لأيام وليال طويلة حتى تصل إلى ما أنت فيه الآن، وقد تتساءل: ماذا إذن أعطى من مالى لهؤلاء الكسالى أو غير المنتظمين والملتزمين بعملهم أو المستغلين؟ نعم ، سؤال وجيه.. لكن هنا لا أتكلم عن هؤلاء ، بل عن الأسوء حالاً ، التعساء، الضعفاء ، المحتاجين والمستحقين .
إن الثروة مثل اللوحة الجميلة والتي يمكن أن تكتفى بتعليقها في حجرة مكتبك بحيث تنظر إليها وحدك، لكن يمكنك إشراك الآخرين في هذه الرؤية كذلك، وأسمعك تقول أن الثروة تقل إذا ما أشركنا الآخرين فيها ، لكن هل هذا صحيح ؟ أشك في هذا بشدة ..أعتقد أن مقابل كل قرش تنفقه في عمل الخير – أو تقتسمه مع من هو عاجز عن تحقيق الثراء – فإنك تضاعف من قيمته .. ربما ليس بصورة أموال ملموسة ، لكن بطرق أخرى.
وكما قلت من قبل، لا أريد أن أقدم لك مواعظ ، لكني فقط لاحظت أن الأغنياء الناجحين السعداء في حياتهم حقاً هم من لا يجدون غضاضة في منح الآخرين من أموالهم ، وهذا درس مهم لابد لنا جميعا من تعلمه.
قواعد تسخر طاقة الكون لجذب المال والثراء
أحسن استخدام ثروتك
قرأت منذ يومين خبرا عن زوجين من المشاهير – كلاهما مغنى روك- واللذين اشتريا منزلا ضخما في ريف مقاطعة أوكسفورد شاير، على مساحة تسعة أفدنة ، وذلك بهدف الاستقرار وتربية أبنائهما، ولكم رأيت هذا الأمر استثماراً حكيماً الأموالهما حقاً حيث إنه يوفر لهما :
• مكاناً مناسباً لتربية وتنشئة أطفالهما ..
• استثماراً راسخاً ما دامت أسعار العقارات في ارتفاع .
• مكاناً جميلاً تنعم فيه العائلة بالسلام والهدوء بعيداً عن تلوث المدينة .
• مكانا ودوداً ينمو فيه الأطفال محاطين بجيران لطفاء يرعونهم .
• استثماراً راسخاً من حيث التاريخ والتراث .
ومن ناحية أخرى، قرأت في نفس الجريدة كذلك عن إحدى عارضات الأزياء والتي ظهرت في الجرائد الفترة الماضية كثيرا بسبب إدمانها للمخدرات ، وهي عادة مكلفة بكل تأكيد، وأعتقد أنك ترى الفارق واضحاً بين هذين المثالين اللذين سقتهما لك من الجريدة ، فأحدهما مثال على الاستثمار الحكيم أما الآخر فهو مجرد استخدام المال لإمتاع الذات بصورة تجلب المشكلات ولا تمت لحسن استخدام الأموال بصلة .
لن أدعى الحكمة هنا ، لكني لاحظت أن هؤلاء الذين يتعاملون مع أموالهم بحكمة وتعقل ويشركون الآخرين فيها ولا يبخلون على من حولهم بالوقت أو المال يحصلون على نتائج أفضل بكثير من هؤلاء الذين يبعثرون أموالهم ويسيئون استخدامها ويسرفون على أنفسهم في التمتع بها ويتصرفون كما لو أن تلك الثروة تعطيهم الحق في أن يتباهوا ويتفاخروا بها ، لكن كفانا من هذا الوعظ والإرشاد ، لقد وعدتك ألا أقدم على هذا الأمر ، لكن تلك الأفكار تأتي من واقع ملاحظاتي الدقيقة الصادقة وأنا واثق من أنك لاحظت نفس الشيء أيضاً ، وإليك بضعة أسئلة بخصوص الثروة وكيفية التعامل معها بحكمة :
• لماذا حققنا الثراء من الأساس ؟
• ما هو أفضل استخدام للثروة ؟
• ما هي أهدافنا وتوقعاتنا طويلة المدى فيما يختص بثرواتنا ؟
• ما الذي ستجلبه الثروة علينا ؟
• ما الذي يمكن أن نفعله بثرواتنا بحيث يكون ذا فائدة للآخرين ؟
• ما شكل العالم الذي نتمناه ؟
• كيف تريد أن ينظر إلينا الناس وإلى ثرواتنا ؟
• ما الذي سيقوله الناس عنا بعد وفاتنا ؟
•ما الإرث الذي ستخلقه بعد رحيلنا ؟
• إن من يسيئون استخدام أموالهم لا يظلون أثرياء طويلاً ؟
وأنا أعتقد أن أفضل استخدام للثروة هو تعليم الأطفال كيف يكسبونها ، ويستثمرونها، ويدخرونها، وينفقونها بحكمة، وكلما ازددنا ثراء أصبحت الحاجة لتقديم بعض الأفكار والمناقشات المتعلقة بالمال إلى مناهج أطفالنا أكثر إلحاحا .
إن الأطفال بحاجة لأن يعرفوا الكثير عن الضرائب والتأمين والإنفاق وكل تلك الأمور التي لم يعلمها لنا أحد ووجدنا أنفسنا مضطرين لتعلمها بأنفسنا خلال مشوار حياتنا .. وللتذكرة ، أود أيضاً أن أتأكد أن يكون كل طفل قادراً على القراءة والكتابة ، بل وقيادة السيارة ، قبل مغادرته للمدرسة .
لا تقرض المال لصديق أو لفرد من العائلة إلا إذا كنت على استعداد للتنازل عنه تماماً
هل بمقدورك منح جزء من مالك لصديق أو الفرد من العائلة ، بالطبع يمكنك هذا …. لكن إذا ما أردت الحفاظ على العلاقة بينكما سليمة، أقترح عليك ألا تقرض المال لأحد من هؤلاء إلا إذا كنت مستعداً في داخلك ومتقبلا لحقيقة أن هذا المال قد لا يرد لك أبدا .
وهكذا إذا لم يرد لك المال – وأؤكد أن هذا هو ما يحدث غالبا – لا تشعر بأي سوء تجاه هذا الأمر.. أما إذا توقعت ممن أخذ المال أن يرده لكنه لم يفعل، تخيل مدى الجرح والخذلان اللذين ستشعر بهما من جراء هذا الموقف.
اعرف فيما تفكر، إن لدى أبناء أنا الآخر لكن أموالى ملك لهم مثلما هي ملك لي ، ولهذا تلعب لعبة بسيطة تقضى بأن يطلبوا منى قرضاً وأنا أمنحه لهم، وأحيانا ما يردونه وهو ما يمثل لي مفاجأة سعيدة ، لكن أحيانا أخرى لا يردون ذلك المال وبالتالي أنسى أمره ويصير كل شيء على ما يرام ،(آمل ألا يقرأوا هذا وإلا حاصروني بطلباتهم الدرجة لا أجد معها فكاكا) .
وأنا أقدرهم وأقدر علاقتهم بي ولا أريد أن يحدث بيننا أي خلاف بسبب شيء تافه مثل المال بينما هناك العديد من الأشياء الأخرى الأهم التي يمكن لنا أن نختلف بشأنها .
آمل ألا يقرأ أبنائي هذا وإلا حاصروني بطلباتهم لدرجة لا أجد معها فكاكا .
إذا ما أقرضت صديقاً بعض المال ولم تسترده ، اعلم أنك بهذا تخسر ما هو أكثر من مجرد المال – حيث تفقد الصداقة كذلك ، وسوف يشعر ذلك الصديق بالحرج لأنه لم يرد الدين لك وهكذا لن يأتي ليزورك مطلقاً، وأنت ستشعر بالحزن ولن تجد في نفسك القدرة على دعوته لزيارتك، والنتيجة هي نهاية الصداقة بينكما.. انس أمر الدين تماماً، وسوف تسعد لرؤية هذا الصديق وسرعان ما سينسي هو الآخر الإحراج ويعتبرك شخصاً لا مثيل له .
وبالطبع في مقدورك ألا تفعل أي الخيارين، وترفض من البداية أن تمنحه المال، أو أن تمنحه المال لكن بصورة أكثر ملائمة لكليكما ، لقد قرأت مرة على إحدى مدونات الإنترنت قصة عن ذلك الشاب الذي أقرض شريكه في السكن ٣٥٠ جنيها – وهو ما قد يعد مبلغاً تافها – لكن لم يتم سداد هذا الدين قط.
ولقد سأل العديد من أصدقائهما المشتركين إذا ما كانوا قد أقرضوا شريكه في السكن من قبل وأجاب الجميع بالإيجاب، وقالوا إنه رد لهم الدين كذلك ، وبالطبع حدث بينه وبين صديقه خلاف كبير- على الرغم من أنه عرض عليه سداد الدين على صورة خمسين جنيها كل شهر.. والأسوأ من هذا هو أنه تشاحن كذلك مع هؤلاء الأصدقاء المشتركين لأنهم ” شجعوا ” صديقهم هذا على موضوع الاقتراض .
وكانت النصيحة المقدمة في المدونة هي الإبلاغ عن ذلك الصديق ومقاضاته ، لكن أعتقد أن صاحب المال لن يرى ماله ثانية وسيتكبد العديد من النفقات القانونية كذلك – الأفضل من هذا أن يبتلع الأمر بكل أريحية، أنا أعلم أن هذا المبلغ كبير من وجهة نظره لكن الإنسان لا يتعلم شيئاً إلا يثمن غال ، بل اقترح البعض أن “يتحفظ” صاحب المال على ممتلكات صديقه حتى يفي بالدين .. إلخ … لكني مصر على رأيي ، تقبل الأمر بنفس راضية لكن لا تقدم عليه مجددا لا تقرض المال ، بل ادفعه مقابل حصة من أي شركة.
إذا ما سألك أحدهم أن تعطيه بعض المال لأنه يحتاج إليه لمشروع معين مثل إنشاء شركته الخاصة أو التوسع في شركته الحالية .
ستكون هناك العديد من الإجابات المتاحة ، منها :
– كلا
– نعم
– نعم ولكن
-نعم لكن بشرط أن .
– نعم لكن مقابل حصة من المشروع .
-نعم لكن على صورة قرض قابل للتحويل
وبالطبع قد تتسبب الإجابة بـ ” كلا ” في إهانة الطرف المقابل، أما الإجابة بـ ” نعم ” ففيها نوع من التساهل، إن إقراض الأصدقاء أو أفراد العائلة ليس شيئاً مستحيا إلا إذا كنت مستعدا لنسيان أمر الدين وإلغائه تماما، وعلى العموم لن يكون من يريدون مبالغ كبيرة من أصدقائك أو أقاربك المقربين وإلا لكانوا عرفوا أنك لن توافق بهذه السهولة.
وهكذا يتبقى لنا آخر ثلاث استجابات – الشروط أم الحصة أم القرض القابل للتحويل ؟ وقد يكون هناك غيرها بالطبع.
الشروط : والتي في رأيي تكون غير حازمة”.. سأفرضك بشرط أن ترد لى المال حين تصير غنيا ” ..أو “بشرط ألا تفعل شيئا أحمق بهذا المال ” .. أو ” بشرط أن تستخدم المال لخير البشرية “.. إن وضع الشروط شيء صعب لكن هناك الكثيرين الذين سيطلبون شروطاً ” إذا كنت كريماً بما يكفى لإقراض هذا المال فسوف كذا وكذا وكذا نعم ، صحيح !
الحصة : وهي أفضل من الحالة السابقة ، حيث إنك لا تقرض المال بل تدفعه مقابل حصة المشروع، وإذا ما نجح ستجنى الربح ، لكن إذا ما فشل، فربما لم يكن يجدر بك أن توافق على إقراض المال من الأساس، والمشكلة في حالة الحصة هذه هي أن الأمور إما أن تكون باللون الأبيض أو الأسود : نجاحا أو فشلا ، وسوف تسترد مالك إذا نجح المشروع – وربما يكون هذا معلقا بوقت نجاح المشروع .
القروض القابلة للتحويل : وهي أفضل الخيارات، حيث تقرض المال مصحوباً بتفاصيل قانونية تماماً بحيث يكون قرضاً ملزماً، لكن إذا نجح المشروع – ويجب أن ينجح وإلا ما كان عليك إقراض المال من الأساس – فسيتم تحويل القرض إلى حصة في المشروع ، وبهذه الصورة تسترد مالك إضافة إلى نسبة جيدة من الأرباح ، وهذا يجعل من الإقراض شيئا ذا معنى إلى حد ما.
إن طلبك بوجود قرض قابل للتحويل سيساعدك على أن تفصل بين الغث والسمين .
إذا ما طلب منك أحدهم قرضاً، فإن طلبك بوجود قرض قابل للتحويل سيساعدك على أن تفصل بين الغث والسمين، وتفرق بين الجاد وغير الجاد، فهو سيجعل الشخص الجاد يقظا نشطا في العمل ومسئولا كذلك..فإذا ما فشل المشروع فسوف تسترد مالك نظريا على الأقل ، فبالطبع لو فشل المشروع لن يكون هناك أي مال متبق لكنك ستكون مؤمنا على مالك مقابل ممتلكات هذا الشخص بالطبع .
( أعلم أنني قلت لك ألا تفعل هذا عندما تقترض المال ، لكن إذا كنت أنت المقرض ، احرص على فعل هذا ) .. بل إنني أفعل هذا مع أبنائي إذا ما أقرضتهم مبالغ كبيرة لشراء سيارة أو منزل – نعم ، سأقرضك المال لكن مقابل حصة فيما ستشترى، وذلك حتى لا تبيع ما اشتريته فقط لأنك مللت منه دون إذن منى، والمدهش أنهم غالباً ما يتراجعون عندما يعلمون أننا سنصير شركاء، كما أنني أعرف أيضاً أنهم اشتروا ذلك الشيء حقاً وليس شيئاً لم يرغبوا في إخباري عنه .
الكفن ليس له جيوب
اعلم أنك لا تستطيع اصطحاب مالك معك بعد مماتك (الكفن ليس له جيوب).. اعلم أن هناك قاعدة شهيرة تقول بأن ذلك الذي يملك أكثر مجموعة من الأوراق عند نهاية اللعبة، يكون هو الرابح ، لكن اعلم أنك لن تأخذ معك مالك بعد مماتك، ولن تستطيع شراء أي شيء به – فلا توجد تذاكر الدخول الجنة ، ولا متع تشتريها بمالك، ولا رخصة تعفيك من دخول النار، فعندما تموت ، ستكون وحيدا، بدون مالك ، تماماً كما جئت لهذه الدنيا، وهكذا سيضيع كل مجهودك هذا سدى.. اللهم إلا إذا فعلت شيئا صالحا بمالك عندما كانت عندك القدرة لفعل هذا، وبالطبع لن تنتظر حتى تبلغ من الهرم مبلغا عظيما لتبدأ في فعل الخيرات، أليس كذلك ؟
إن عدم القدرة على التخلص من الثروة يعرف بـ ” قيود الثروة ” – وهي تعنى أنك تكون متعلقاً للغاية بمالك الدرجة أنك ترغب أن لو اصطحبته معك إلى الآخرة، وهي فكرة مريعة بكل تأكيد.. بالطبع يمكنك ترك المال لأبنائك، لكن كان ينبغى عليك أن تنفق معظمه في أعمال الخير من قبل، وإلا ستترك خلفك أعباء ضريبية على ورثتك كذلك .
قيود الثروة
إن عدم القدرة على التخلص من الثروة يعرف بـ ” قيود الثروة”... ومهما قررت أن تفعل، فقط اعمل بهذه النصيحة – لا يوجد ما يسىء في هذه الأحوال أكثر من وصية لم يتم التفكير فيها جيداً والكثير من الضرائب بعد مماتك.. ويمكنك بالطبع توفير عناء ضرائب التركات بعد وفاتك وذلك بأن تحسب المقدار الذي سيقدر على تركتك بالتقريب ، ثم تقوم بعمل وثيقة تأمين شامل على الحياة لتغطى هذه الضرائب .
لكن لابد أن يتم ذكر هذه الوثيقة في الوصية المعتمدة، وذلك حتى يتم تنفيذها ضمن بنود الوصية – لكن احذر بالله عليك من وضع أي شيء بهذه الوصية لأنك لو أسأت استخدامها فسوف تسوء الأمور – كما أن القواعد القانونية والتشريعات تتغير باستمرار .
على سبيل المثال : التغيرات الأخيرة في الموازنة والتغيرات في الشرائح الضريبية على معدلات الفائدة والأرباح للأصول المذكورة في الوصايا ..إنني لست بستشار مالى ( باستثناء المستوى السلوكي – ولهذا فأنت بحاجة إلى متخصص يمدك بأدق التفاصيل الخاصة بالاستثمار).
لكن من الحكمة الاعتناء بكل هذه الأمور والتفاصيل قبل وفاتك وبالطبع بمقدورك أن تترك الكثير من مالك لزوجتك ، وبهذا لن تدفععليه ضريبة تركات” ، لكن هكذا ستدفع ضرائب التركات الخاصة بها عندما تموت هي الأخرى : فالأمر بمثابة تأخير وليس إلغاء .. ويمكنك وضع وصية تنص فيها على عدم حصول الزوج أو الزوجة على جزء من التركة – لكن أكرر مجدداً أن وضع الوصية عملية تتطلب منك الحذر الكثير .
اعرف كيف ومتى تقول لا – أو نعم
والآن وقد حققت ثروتك ، سيتواجد حولك من الناس من ينظرون إليك على أنك :
-هدف وفريسة سهلة
– تدين لهم بشي – فهم يعرفونك منذ سنوات وما إلى ذلك
– تستحق الاستغلال – فلا يمكنك أن تعرف مطلقاً .
مصدر ممتاز للقروض منخفضة الفائدة والهدايا المجانية – وهكذا سيكون الأمر أسهل عليهم من إعداد خطة عمل ودراسة جدوى والذهاب للبنك لطلب قرض .
ولا أقول لك إنك ستحاط بالأيادي الممتدة، بل في الحقيقة ستأتيك بعض من تلك الطلبات مصحوبة بكتيبات جذابة توضح خطة العمل الخاصة بالاستثمارات المقترحة .. كيف تعرف إذن الوقت المناسب القول نعم والوقت المناسب لقول لا ؟ وكيف تقول أيهما ؟
إن قول كلمة ” لا ” لصديق أو فرد من العائلة .. ولا تفعل هذا أبدا .. وهكذا سيتعلمون ألا يطلبوا منك .
كما أن قول ” لا ” لزميل العمل شيء سهل .. فقط اطلب منهم أن يحيلوا طلباتهم إلى محاسبك أو مستشارك المالي، وقل إنك لا تتخذ قرارا مطلقا دون استشارتهم، وأنك لا تستطيع إبداء رأيك حتى يدرسوا كل شيء بالتفصيل، وهذا سيقطع الطريق على هؤلاء الذين يدعون صداقتك بغرض اقتراض المال منك، أما من لديهم خطط عمل جيدة فعلاً، فقد يستحقون أن تعيرهم أذنا مصغية .. والآن متى تقول نعم أو لا ؟ قل لا عندما :
-يخبرك حدسك أنه من الأولى أن ترفض .
– لم يبذل الشخص المائل جهدا لعرض مطالبه بصورة واضحة واقية – فإذا كان كسولاً منذ البداية : فبالتأكيد سيواصل الكسل بعد ذلك.
– لا تكون لك معرفة مسبقة بالشخص – ارفض العروض القادمة من الأغراب بصورة مطلقة .
-أما قول نعم فلا مشكلة فيه ، تماماً مثل قولك لا ، فالمال مالك ويمكنك التحكم فيه كيفما تشاء ، ولابد عليك أن :
– تتخلص من مشاعر الذنب – فنحن في مجال عمل وليس علاقة شخصية
– تتفهم جيداً ما يعرضه الطرف الآخر عليك وما سيطلبه منك – ولهذا تكون فكرة الاستعانة بالمستشارين دوما فكرة سديدة .
– تبقى بابك مغلقا حتى لا يحاصرك أناس بطلباتهم التي لا تنتهى اجعل من الصعب عليهم الوصول إليك .
-تتجنب قول ” نعم ” فقط لأنك تظن أن هذا سيسعد الناس من حولك – فهم بهذا يبتزونك عاطفيا ولهذا عليك أن تزيل أسماءهم من قائمة معارفك دون أدنى شعور بالذنب.
-تكون واضحاً لأقصى حد عند قول لا .. لا تدع مجالاً لكلمات مثل ” ربما ” ، سأفكر ملياً في هذا الأمر” .. فقط قل ” لا ” وارفع الحرج عن الجميع – بما في ذلك أنت .
لا تسمح لنفسك بالتهاون – كن صلباً- توقفهم عند حدهم منذ البداية، إن عبارة بسيطة مثل ” أفضل ألا تطلب منى شيئا ” ستجعلهم يمتنعون عن سؤالك من البداية .
فكر في طريقة تمنح بها الناس المال دون أن تشعرهم بأنهم مدينون لك، تعجبني هذه القاعدة كثيراً ، وإنه لتحد كبير أن تعطى المال للناس الذين :
– لم يطلبوه منك
– يحتاجون إليه حقاً .
– يستحقونه
– سوف يستخدمونه بحكمة وبصورة حسنة .
ويكمن التحدى هنا في قدرتك على قبولهم المال دون أن يشعروا أنهم مدينون لك، أو ينظروا إليك بحسد أو يشعروا بالذنب أو أي مشاعر سلبية أخرى ، وهذه القاعدة هي من القواعد التي علينا جميعاً أن تمارسها مهما كان قدر المال الذي لدينا، وأعتقد أنك تبدأ هذا الأمر بمجرد أن تصبح أبا وتعطى أبناءك أموالاً كثيرة لشراء السيارات وغيرها من الأشياء، وهم دائما ما يعدون بأنهم سيردونها لكنك تعلم أنهم لن يفعلوا .. لكن إذا ما استطعت أن تعطيهم المال دون هذا القدر من المشاعر المضطربة ، فسوف تبلى بلاء حسناً .
إذا استطعت أن تعطيهم المال دون هذا القدر من المشاعر المضطربة ، فسوف تبلى بلاء حسناً.. وهناك العديد من النصائح التي يمكن لها أن تساعدك على منح الناس المال دون إشعارهم بأي من مشاعر الإحراج والذنب :
– أسلوب “رد المال في حين تكسب اليانصيب مثلي “، هو أسلوب جيد يوضح أن هناك فرصة، حتى وإن كانت مع قليل من الحظ، لرد المال لك فقط عليهم أن يكونوا محظوظين مثلك وسيردون لك الدين عندئذ.
– أسلوب ” الحياة لا تدوم على حال ثابت لأحد” ، وأنت هنا تقول لهم إنه على الرغم من أنك في حال مزدهرة الآن ، إلا أن هذا ليس مضمون الاستمرار، وعليه، إذا ما ساء بك الحال يمكنهم أن يساعدوك بدورهم …
– أسلوب – أحب أن يكون لدى أصدقاء سعداء “، فكيف سأكون سعيدا بينما أرى أصدقائي يتخبطون في المشكلات / المتاعب / الديون / التعاسة أو أى شيء آخر ؟ وإذا لم تكن أنت سعيدا فلن أكون أنا سعيداً ، ولهذا فأنا أساعد نفسى لكي أكون سعيدا عن طريق إسعاد أصدقائي. كيف يمكن لأحد أن يرفض مثل هذا الأسلوب ؟
- وهذا أسلوب ” ولماذا لا أساعد أصدقائي ؟” وهو مشتق من النقطة السابقة، لكنه فعال ومفيد ..انظر ، هذا هو سبب وجود الأصدقاء، ولقد ساعدتني من قبل … / أو تساعدني الآن عن طريق …… أو دائماً ما عرضت مساعدتك على الناس لذا لماذا لا أفعل نفس الشيء معك ؟
– أسلوب ” ساعدني من فضلك ، فلدى مشكلات في الضرائب” انظر ، يمكنني أن أنقل بعض المال إليك حتى أخفف من أعباء الضرائب الملقاة على عاتقى ، فهلا ساعدتني وأخذت بعض المال منى ؟ كم سأكون شاكرا لك لو قبلت هذا ؟.
– أسلوب ” لن يحصل رجال الضرائب على أموالى إلا بعد وفاتي ” لذا ، هل يمكنني دفعها لك الآن وأرى السعادة التي يجلبها عليك بدلاً من استمرار حزنك وتعاستك بعد وفاتي؟.
ساعد أحد أصدقائك على تجديد منزله عن طريق أخذ حصة في العقار ذاته ، ولا يدفع لك شيئا حتى وفاته، ومن المرجح وقتها أن يكون لاستثمارك هذا قيمة أعلى من مجرد معدلات الفائدة التي كان يمكن ربحها لو أنك أودعت ذلك المال بالبنك ، وحتى لو لم يحدث هذا ، فماذا في هذا ؟ إن الربح لم يكن هدفك من الأساس أصلاً ، لكن يمكنهم أن يشعروا بالسعادة لذلك .
أنا واثق أنك لو وضعت تفكيرك في الأمر ستأتي بأفكار جديدة أخرى مهلاً ، إنها فكرة جيدة ، فأنت تساعد الآخرين وتمنح المال الوفير لهم للحصول على ما يحتاجون إليه وتتقاسم ثروتك مع من حولك ، وفي نفس الوقت تكون مبدعا خلاقا .
لا تبالغ في حماية أبنائك من تجربة الفقر القيمة
اسمعني جيداً، إذا كنت تنوى أن تطلب من والديك قرضاً كبيراً (أو لنقل هبة ) فمن الأفضل أن تشترى كل نسخة من هذا الكتاب وتمزقها لأن ما سأقوله هنا لن يعجبك بكل تأكيد .
وبالنسبة للآباء ، إذا كنتم تقرأون هذا الكتاب ، فلا تمنحوا أبناءكم أي قروض (أو هبات) ، فمن المستحسن ألا تفسدوا أبناءكم بالتدليل الزائد، لكن علموهم قيمة المال، وأن يتعاملوا مع المال بكل احترام منذ البداية، وأن المال الكثير الذي معكم لا يبرر لهم أن يمدوا أيديهم لكم بالسؤال فور أن يشبوا …إن فكرة تخصيص مصروف شهری للأبناء تعد فكرة طيبة .
ربما أكون أسوأ خلق الله في هذا الجانب، لكني أتعلم أن أحسن من نفسي ،هناك وسائل متعددة يمكن أن تسلكها مع أبنائك بداية من البخل الشديد أو التقتير الزائد وصولاً إلى الكرم الحاتمي وإعطائهم كل ما يطلبونه، وسوف أتحدث الآن عن وضع ميزانية للأبناء ووضع صناديق ادخار لهم .
إن فكرة تخصيص مصروف شهرى للأبناء تعد فكرة طيبة ، حيث سيتعلمون من خلالها كيفية تدبير نفقاتهم في إطار مواردهم المحدودة ، كما أنها تعلمهم الاقتصاد والادخار من مصروفهم بحلول نهاية الشهر – أو حتى نصف الشهر في معظم الحالات، وأفضل وقت للبدء في فعل هذا الأمر هو مع دخول الأبناء للجامعة ، حيث سيكون عليهم كذلك تعلم العديد من الأشياء الجديدة ، مثل علاقتهم بالجنس الآخر والابتعاد عن مشاكل المخدرات ، والتحكم في سهرهم بالخارج، ومصادقة الأشخاص غير المناسبين وغيرها، وتعلم كيفية وضع الميزانية لحياتهم بعد شيئا جيدا في هذا الوقت .
ويمكنك تخصيص مبالغ ضخمة لهم حتى يشترى أحدهم سيارة مثلاً أو ينشئ مشروعًا أو يشترى منزلاً له، وإذا ما أشرفت على الأمر فلن يضيعوا هذا المال على شراء تلفاز حديث من نوع بلازما مثلا أو حقيبة من ماركة شهيرة بـ ٦٠٠ جنيه، لكن سوف ينفقونها فقط على الأشياء المعقولة :
حيث سيكون عليهم أن يفسروا أمر مشترياتهم تلك لك بنوع من التفصيل، أو قم بإنشاء صناديق ادخار لهم حتى يستفيدوا منها بعد وفاتك، أو حتى اسمح لهم بالتحكم في تلك الصناديق عندما يصلون إلى سن عاقلة يعون فيها ما سيفعلون بحيث لا يلهيهم ذلك المال عن تعليمهم ، وأنا عن نفسي سأمنحهم المال بعد أن أشعر أن ذلك المال سيشكل لهم فارقاً واضحاً ؟ أي بعد أن يكونوا قد بد وا يكسبون أموالهم الخاصة .
وبالله عليك لا تخبرهم أنهم سيحصلون على مبلغ كبير من المال بحلول من الخامسة والعشرين أو أى سن آخر تحددها أنت ، فلا شيء يثبط من همة وعزيمة الطفل أكثر من علمه أنه سيحصل على قدر كبير من المال بصورة أكيدة، فهكذا لن يبذل أي مجهود دع أبناءك يظنوا أنهم فقراء هكذا، وشاهدهم وهم يعملون بجد.
ما هو المبلغ المناسب للمصروف ؟
ما هو المبلغ المناسب للمصروف ؟ أنت وحدك يمكنك تحديد المبلغ المناسب ، وبالطبع هو يختلف اعتماداً على السن ، لكن بمجرد وصول الأبناء من المراهقة يفضل مناقشة الأمر معهم – وهي قد تكون مناقشة حادة أحيانا – لكن دعهم يشرحوا لك أسبابهم للحصول على المال: فإن هذا سيجعلهم يقدرونه حق قدره، حين يحين وقت إنفاقه.
اختر المؤسسة الخيرية / أو القضية النبيلة بحكمة
بمجرد استلاكك لقدر من الثروة ستحاصر بطلبات عديدة للتبرع للمنظمات الخيرية، ولا أعنى هذا هؤلاء المحتالين الذين يبتزونك عاطفيا عن طريق الرسائل البريدية – حيث يقولون لك إن هذه القروش البسيطة قد تطعم عائلة ما أو تحمى الغابات المطيرة وتعيد البصر للعميان وكل ما عليك فعله هو مجرد الرد على هذه الرسالة ودفع أي مبلغ ترغب في التبرع به، وياله من ذنب رهيب يثقل كاهلك إذا لم تدفع هذه القروش الثلاثة ، لكن لا تفعل !
إنني أتحدث هنا عن الاسهامات الكبيرة والتبرعات التي تدفعها إما المؤسسة خيرية كبرى أو في سبيل قضية نبيلة أو المساعدة شخص معين .. دائما ما كانت لدى شكوكي – وهذا أمر شخصي – تجاه مساعدة أحد طيور البطريق على المعيشة أو رعاية إحدى الأسماك المعرضة للانقراض وما شابهها. أعنى كيف تعرف السمكة أو الطائر الذي تكفله تحديدا .. فعلى الأقل في حديقة الحيوان يمكنك أن ترى بنفسك حيوانك المفضل آمنا ، لكن في البرية يكون هذا الأمر أكثر صعوبة .
وعموماً إليك ببعض النصائح التي تعينك على اختيار المنظمة الخيرية المناسبة لك :
– حدد ما هو الشيء الأهم بالنسبة لك، النباتات، إنقاذ الحيتان، رعاية الأطفال الصغار، الفقراء ، أبحاث السرطان .
-حدد ما تريد فعله- مجرد التبرع بالمال، أم المشاركة، أم العمل معهم كمستشار أم المساعدة في جمع التبرعات (دائما ما كنت أرغب في واحدة من تلك القوارب الخاصة بمنظمة السلام الأخضر، إنني فقط أعتقد أنها رائعة ).
– تفقد المؤسسات التي تظن أنها مناسبة على الإنترنت وانظر إذا ما كانت أفكارك تتوافق مع أفكارها.
– قم بتفقد المؤسسات ذاتها – التقارير المالية، الحسابات ، كتيبات الدعاية، معلومات الحملات ، العضوية – بيان المهمة الخاصة بكل واحدة منها .
ثق في حدسك .
وأنا عن نفسي أرفض أي مؤسسة تطلب المال منى بصورة مباشرة ، ليس لأني أغضب لهذا ، لكنها مجرد وسيلة لفصل تلك المؤسسات التي لا أرغب في دعمها، إن لدى معايير خاصة بي عند الحديث عن المؤسسات الخيرية وعدم سؤالهم لى بصورة مباشرة يعد أحد تلك المعايير.
تعجبني كذلك المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدة المباشرة دون اتباع الطرق البعيدة لذلك، مثل تعليم القرويين كيفية صيد السمك مثلا ، كما أحب أن أتبرع للمؤسسات الصغيرة لأنها تكون بحاجة أكبر لذلك المال .
وأنا أيضاً أتبرع للمؤسسات الصغيرة ذات الأهداف المعقولة القابلة للتحقيق ، ففي رأيي أن إطعام كافة فقراء العالم يتطلب موارد غير محدودة، ولا أعنى هنا أنه ليس هدفا ساميا لكنه هدف بعيد عسير المثال، لكنى أفضل المؤسسة التي تسعى لتوفير المياه العذبة النظيفة لقرية معينة أعرفها أو تقديم طعام الإفطار الأطفال المدارس الفقراء”.
أنفق مالك بنفسك ؛ حيث لن يحسن أحد إنفاقه سواك
ماذا ! ألا ننفق أموالنا بأنفسنا، كلا ، نحن لا نفعل ..فكلما ازددنا غنى ، تزداد الحاجة لجعل أشخاص آخرين ينفقونه نيابة عنا وصدقني ، ستكون المخاطرة شديدة إن تولى غيرك زمام الأمور، وذلك لأنك ستفقد إحساسك بقيمة وأهميةثروتك بالنسبة لك، ومن السهل علينا أن نعتقد أنه بسبب انشغالنا الشديد، وطلب أحدهم منا تولى هذا الأمر، فلا مشكلة في أن تسلمه حينئذ زمام الأمور .
ولقد لاحظت أن الاثرياء الناجحين لا يسلمون زمام أمورهم الآخرين مطلقاً ، بل يواصلون متابعتهم لشئونهم بكل حرص وطوال الوقت، وبالطبع قد يأتي الوقت الذي تسلم فيه زمام الأمور الأشخاص آخرين عندما تكبر في السن ونهرم بدرجة تعجزنا عن متابعة شئوننا بأنفسنا، لكن حتى يحين هذا الوقت ، لا تتخل عن شيء.. لقد لاحظت أن الأثرياء الناجحين لا يسلمون زمام أمورهم الآخرين مطلقاً .
أتريد أسئلة ؟ بالطبع سأعطيك أمثلة ..لدى صديق له ثروة معقولة ولا يمانع أن يتولى أي شخص حوله عملية إنفاق المال نيابة عنه، فمثلا هو يترك البستاني ليشترى المعدات التي يحتاج إليها بنفسه بما فيها ماكينات جز الحشائش والمناشير الكهربية وغيرها .
ما هي المشكلة إذن؟ المشكلة هي أن ذلك البستاني يستخدم ماكينات لجز العشب تعادل في قيمتها السيارات الرولزريس بين السيارات، وما على صديقي هذا إلا توقيع الشيكات ويذهب البستاني بعدها لكوخ الأدوات وهو يضحك ملء شدقيه.
كما أن صديقى يدفع المنظمي الحفلات ليأتوا ويزودوه بالأطعمة كلما أقام حفلاً، وثانية، ما عليه إلا توقيع الشيكات، ويمده المنظمون بحفل عشاء كامل من جميع الأوجه .
آه ، قد أسمعك تقول:” وماذا في هذا ؟مادام يملك المال” نعم . إنه يستطيع ذلك لكنه أيضاً : يتعرض للاستغلال مرة تلو الأخرى .
– لا يحصل على مردود جيد لأمواله
– يفقد السيطرة تدريجياً على شئونه المالية .
– يفقد احترام موظفيه ومن يعملون لديه وكذلك شركات الخدمات المستأجرة والذين ينظرون إليه على أنه مغفل – يملك المال ولا يملك العقل ( وقد يكون هذا السلوك مقبولا منه إذا كان ينتمى من الأساس للطبقة الأرستقراطية ، لكنه صنع ثروته بنفسه وهذا ما يدعو للعجب ) ..
وهو يتصرف بنفس هذا الأسلوب عند شراء أي سيارة، حيث يتصل بالمعرض ويأتون ليسلموه السيارة الجديدة، والمشكلة هنا هي أنهم دائما ما يعطونه السيارة التي ليس عليها إقبال ولم يستطيعوا بيعها واسألوه عن اسيارة البنتلى الوردية التي لم يكن أحد ليشتريها ولو بعد مليون سنة ،ودائماً ما أغيظه وأقول له إنني أتساءل ما إذا كان المعرض به واجهة زجاجية كبرى بحيث يرونه قادما ..
لابد أن تتحكم في إنفاقك بنفسك إذا أردت أن تكون لك السيطرة على شئونك المالية – وكرامتك ، وهكذا لن تفرض عليك أي سيارة بنتلي وردية .. لا تسلم أحدا بطاقة ائتمانك، ولا تعط لأحد السلطة ليوقع شيكاتك بدلاً منك ..لا تجعل أحدا يتصرف نيابة عنك .. ضع للآخرين ميزانية محددة، واجعلهم يستأذنوك قبل الإنفاق.. تحقق من الكلمات المكتوبة بخط دقيق، تحقق من كل شيء ، وتشكك في كل شيء.. حافظ على سيطرتك وتحكمك في مالك ، ولا تشترك أبدا في حسابات مشتركة ، فلا حاجة لك بها في هذا الوقت والعمر .
تحمل المسئولية قبل أن تطلب النصيحة
وهذه القاعدة استكمال للقاعدة السابقة.. إذا كنت ستقبل بنصيحة الآخرين، عليك أولا أن تعرف مقدماً :
-ما تتوقع الحصول عليه.
– سبب سؤالك لهم من الأساس .
– موقعك بالتحديد – إذا لم تكن تعلم ، كيف يمكن لهم أن يقدموا لك النصيحة بخصوص أي شيء ؟
– ما تريد أن يحدث بعد ذلك .
– الدور الذي سيلعبونه في ذلك الأمر .
-الفعل الذي تستطيع اتخاذه في حال ما إذا كانت نصيحتهم خاطئة / قديمة أو ضارة أو مضللة
– إذا ما كنت تحتاج لنصائح أخرى .
-وقبل أن تفعل أيا من هذه النقاط ، عليك أولاً أن تتحمل المسئولية تجاه نفسك ومالك .
-كلنا تبدأ – أو على الأقل أنا وكثير من الناس الذين تحدثت عنهم .
ونحن متوقعون أن ينتهي بنا المال وقد حققنا الثراء، فهي عملية متوقعة ونتاج طبيعي، فكلما يتقدم بك العمر، كنت تضيف – نظريا – إلى ثروتك إلى أن تصحو يوما ما وتجد الأمر لم يعد كذلك. وبالنسبة لي صحوت ووجدت نفسى لم أحقق مأربي ، بعد ذلك قمت بثورة في حياتي وغيرت منها إلى أن أصبحت الآن ثريا بحق” لكن الأمر استلزم منى عملا جادا وجهداً متواصلاً، والآن وبعد أن حققت مأربك ، حان وقت مراجعة حياتك . حان وقت تحمل المسئولية ومعرفة أين تقف تحديداً ، وأنت هنا بحاجة لأن تعرف :
– مكانك بالتحديد.
– كيف وصلت إليه
– قيمتك – سواء على المستوى المادي أو المعنوى .
– ما تريد فعله بعد ذلك ..
– كيف تتوقع تحقيق ذلك
بعد إجابتك عن تلك الأسئلة ستكون مستعداً لتلقى النصيحة بشأن خططك المستقبلية ، ولا يتحتم أن تكون نصيحة مدفوعة الأجر ، من الخبراء المحنكين ذوى المظاهر البراقة ، أو من النوع الجاد الثقيل أحيانا ما تأتينا أفضل النصائح من المصادر غير المتوقعة والأشخاص..إذا كنت من رجال الضرائب فاعلم أنني أمزح و / أو أنتى دفعت بالفعل كافة الضرائب المستحقة على غير المتوقعين. تعلم كيف تستمع للآخرين، وأن تفهم ما لا يقولونه صراحة ، وتعلم أن تكون سعيدا ( يا إلهي ، هذا أمر عسير على معظمنا ! ) .
لا يتحتم أن تكون النصيحة مدفوعة الأجر، من الخبراء المحنكين ذوى المظاهر البراقة .
وكلما أصبحنا أكثر ثراء: بدا من السهل علينا أن نولى شئوننا ( المالية منها (أفرادا آخرين والذين نظن أنهم يهتمون بمصلحتنا في قلوبهم ، والذين تفترض أنهم يعلمون جيدا ما يفعلونه أو أنهم على اطلاع بأحدث التطورات والقوانين، ومن واقع ملاحظاتي أجد أن (أ) أنهم ليسوا كذلك حقاً ، (ب) الأثرياء الأذكيا، حقا لا يسلمون أحدا أيا من شئونهم إلا إذا كانوا واثقين تمام الثقة من هؤلاء المستشارين ، وهذه هي نصيحتي إليك …
إذا حققت الثراء ، فإياك والتباهي به
إن الثراء شيء جميل، وامتلاك المال أمر ممتع، وتحقيق الثراء عملية ممتعة تستحق ما يبذل فيها من وقت وجهد ، أما شراء سيارة مثل تلك البنتلى الوردية فهو أمر مقزز، تماما مثل كثير من تلك الأشياء التي يفعلها ما يطلق عليهم ” الأغنياء الجدد والذين يتباهون ويتبخترون بمالهم ، ويتعلمون كيف ينفقون المال في كافة الأوجه إلا الصحيح منها .
لقد قرأت قصة طريقة منذ يومين عن صديق لى أقام لفترة في قصر أحد المليونيرات – قريب له على ما أعتقد – وعندما ذهب هذا الصديق لينام ترك النور مضاء .. وهنا أطل المليونير برأسه من فرجة الباب وأخبره أن في هذا ضياعا للمال وأن عليه إطفاء النور، بل إنه هدده بدفع غرامة قدرها دولار واحد، لكنه لم يفعل هذا بل ألقى لصديقي هذا بعملة من فئة الدولار ثم أطفأ النور، ولم ينس الولد هذا الموقف ولا يزال يحرص على إطفاء النور كلما ذهب للنوم أو خرج من إحدى الغرف حتى يومنا هذا، وهو لا يزال يجهل سر ما حدث، وكيف أثر فيه الموقف بهذه الصورة ، فبدلا من أن يغرم دولارا حصل على آخر ( وهو بمقاييس عام ١٩٥٣ كان يعنى الكثير ) .
كن حريصاً على مالك .. لا تبعثره هباء.. وبما أنك تنتمى الآن لفئة خاصة من البشر ، نرجو منك ملاحظة القواعد البسيطة الآتية :
– لا تشتر سيارات فارهة لافتة للنظر.
– لا تشتر قصوراً أو ضياعاً أو منازل فاخرة : فنحن لسنا في دالاس هنا.
– لا تنفق بيذخ
– لا تشتر الأشياء الباهظة الثمن وتتباهى بها .
– لا تدع نزعات الشراء تتحكم فيك ..
– لا تشتر حيوانات أليفة أو شرسة .
– لا تشتر أي جزر .
– لا تشتر طائرة فاخرة .
– لا تدع أقاربك للسفر لدولة أجنبية للاحتفال معك على حسابك .
– لا تدع أقاربك للسفر لدولة أجنبية لحضور حفل جوائز ما …
– لا تشتر الماسات الضخمة أو أي مجوهرات مبالغ فيها ، حيث إنها سوف تجذب إليك أنظار اللصوص والسارقين .
بدلاً من ذلك كن رجلاً غنياً متحفظاً: راقياً ، ذا ذوق عال ، مثقفاً، راضيا بما وصلت إليه ، هادئا .. كن شخصا يتطلع الناس إليه كمثل أعلى ، شخصا يلهم الآخرين وليس شخصا يثير السخافات من حوله فالناس يسخرون ممن يرتدى تلك السراويل الضيقة المصنوعة من جلود الفهود ( حاش لله أن تكون ممن يرتدونها ) ..كن مثالاً يحتذى به في عيون الشباب الطامحين والذين لم يحققوا ثرواتهم بعد.
لقد شاهدنا جميعنا أولئك الذين يحققون الثراء بسرعة ويتباهون بامتلاكهم له وكلنا ننظر لهم ونقول : ” يا إلهي ، يا لهم من حمقى مبتذلين ” ، أعلم أنه لا ينبغى على المرء أن يحكم على الآخرين لكنى أجد في نفسي اشمئزازا كبيرا من أولئك الناس … أنت تعرف من أعنى ، أليس كذلك؟.. سمعتك تقول الفنان محمد رمضان أنا لم أقل ذلك أنت من قلك ههههههههههههههههههه.
إن التباهي بالمال يولد مشاعر الحسد والغيرة وهي تختلف عن الحمد ” الحقد والشجب والاستهجان” – وكلها مشاعر مستحقة .. أما التحفظ فيشجع مشاعر الاحترام والإعجاب والاقتداء، لا تذكر أبدا صراحة المبلغ الذي تملكه، أو مقدار ممتلكاتك، أو ما تربحه من مال.. لا تفعل أبدا ..فإذا ما أخبرت الناس عن تلك الأمور فسوف يحتقرك نصفهم لأنك لا تملك أكثر من ذلك ، وسوف يبغضك النصف الآخر لأنك تملك كل هذا القدر. فقط اكشف تلك المعلومات المدير البنك الذي تتعامل معه ، وحتى هذا لا تفعله بسهولة .
لا تذكر أبدا صراحة المبلغ الذي تملكه، أو مقدار ممتلكاتك أو ما تربحه من مال .
وماذا بعد ؟
إنها القاعدة الأخيرة .. ومع ما سبق يجب عليك أن تدعو الله أن يرزقك من سعته وفضله ، بشرط أن تأخذ بأسباب السعى نحو طريق تحقيق الثروة دون تكامل .
كتاب نيوتن الكونديسي الأوامر الطاقية pdf الفصل الثاني: استراتيجية وقواعد الإحتفاظ بالثروةhttps://t.co/gHwHXR9ycs pic.twitter.com/MA1AqXKm5a
— الخليج تريبيون✪ (@KhaleejTribun) January 21, 2025
إنني لا أسخر من أي من هذه الوسائل ، لكن المهم هنا هو أيا ما كانت الطريقة التي ستتبعها لجنى المال، اعتمد عليها وآمن بها واحصل على 100 % من جهدك ولا تستمع للناس، بما في ذلك أنا، وخاصة أنا.. حظا سعيدا في رحلتك .
موضوعات ذات صلة:
ملخص كتاب نيوتن الكونديسي كامل الأوامر الطاقية pdf.. تحميل مجاني قواعد تحقيق الثروة
تحميل كتاب الأوامر الطاقية نيوتن الكونديسي pdf لجذب المال والثراء (تحميل كتاب نيوتن الكونديسي مجانا)
رابط تحميل كتاب قواعد الثراء ريتشارد تمبلرpdf .. كيف تبني ثروة من الصفر(أضغط هنا)
تحميل كتاب نيوتن الكونديسي كتاب الأوامر الطاقية لجذب المال والثراء (أضغط هنا)
تحميل كتاب قوة عقلك الباطن pdf تأليف جوزيف ميرفي (أضغط هنا)
تحميل كتاب الأب الغني والأب الفقير pdf تأليف روبرت كيوساكي (أضغط هنا)
–
