تصدق أن الصحافة ومنها مجلة المصور في عددها الصادر في 30 ديسمبر عام 1927 اتهمت كوكب الشرق أم كلثوم بالخلاعة والإباحية وأنها تأثرت بثقافة العاصمة الفرنسية باريس وفقدت حمرة الوجه بسبب أغانيها الجديدة التي قدمتها وقتها ومنها أغنية “شرف حبيب القلب” واللي من ضمن كلامها” قطفت الورد من خده شربت الحلو من شهده..وداق حلاوة الوصل قلبي العليل”.
وهاجمت المجلة كمان أغنية “أخدت صوتك من روحي” لأم كلثوم واللي بتغنيها بصيغة الذكر وبتقول :”ده أنا ورده تدبل في إيديكي..وشمع منقاد حواليكي..وكل أمالي في حبك تكون عنيا في عينيكي”.
وقالت المجلة أن أم كلثوم أضاعت وقار العرب وتسببت في خجل الجمهور بسبب الايحاءات التي تحملها معاني الأغاني الجديدة الخاصة بها .
وتابعت المجلة هجومها على أم كلثوم بأتهامها أنها انغمست في غناء مقطوعات الغزل وأصبحت لا تهتم بانتقاء المباح من مختلف الخيال، وأن أغانيها تعتمد على الاستعارة من الموسيقي الغربية.
وأشار المقال إلى أن أم كلثوم أصبحت عصبية المزاج، وبالغت في الاعتماد على النهج الغربي بالموسيقي لدرجة أنها أضاعت الطرب الشرقي من أجل بهرجة باريس.
ويقال أن المطربة الكبيرة وقتها منيرة المهدية هي كانت السبب وراء الهجوم الكبير على أم كلثوم في عدد من المجلات والصحف الصادرة فى العصر دا، لأنها خافت على نجوميتها من نجاح أم كلثوم اللي كانت بدأت تصعد في عالم الغناء بسرعة الصاروخ ، عشان كدة استعانت بكل معارفها من الصحفيين عشان يشنوا هجوم لاذع على أم كلثوم وفنها لعل دا يساهم في وقف نجاحها شوية ولكن دا محصلش ، وفي نهاية أيام منيرة المهدية اللي توفت سنة 1965 كانت بتنتظر هي بنفسها حفلات أم كلثوم الخميس الأول من كل شهر عشان تتسلطن بجديد كوكب الشرق.