رحل الداعية السعودي عبد الله بانعمة، عن عالمنا اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 50 عاما، بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض، اذ أصيب بشلل رباعي عام 1993 عندما كان عمره 19 سنة، ولكنه استمر في العمل الدعوي حتي وفاته.
إقرأ أيضًا:
تجربة أول علاج لمتلازمة القلب المنكسر..النساء أكثر إصابة به من الرجال
وتصدر عبد الله بانعمة موقع البحث “جوجل” داخل المملكة العربية السعودية بعد وفاته خاصة وأن حياته كانت مليئة بالعبر، وكان حريصًا علي دعوة الناس للدين، واتباع سنة الرسول صلي الله عليه وسلم.
وكشف عبد الله بانعمة أن سبب اصابته بالشلل الرباعي هو دعوة والده عليه بسبب “سيجارة”، موضحًا أن عندما كان عمره 19 عامًا سأله والده أن كان يدخن فرد عليه :”والله ما أدخن” وفي الحقيقة كان يكذبعليه، وقام بالتشاجر مع والده ورفع صوته عليه وهذا كان خطأ كبير منه، فقام والده بالدعاء عليه :”الله يكسر رقبتك إن كنت تدخن”.
وأضاف عبد الله بانعمة أن في اليوم التالي خرج مع أصدقائه للتنزه والسباحة وقفز إلى المسبح، فارتطم رأسه في أرض حمام السباحة وأصيب بعدها بشلل رباعي، مشيرًا إلى أنه كان شخص رياضي، ويلعب كاراتيه وجمباز ويرفع أثقال .
وقال الداعية السعودي الشهير أنه تعرض للموت المحقق 4 مرات أولهم عندما أصيب بكسر في رقبته، والثانية أنه ظل تحت الماء حوالي 15 دقيقة في حين أن أقصي وقت يمكن أن يتحمله انسان هو 4 دقائق، والثالثة أنه ظل بعد نقله إلى المستشفي 25 يومًا محتار الأطباء في أمره هل يجرون له عملية أم لا، وعندما قرروا إجراء عمليه له ودخل لغرفة العمليات وجدوا صديد شديد في رقبته لو كان استمر لمدة 3 أيام أخري كان توفي لا محالة.
وأضاف بانعمة أن رابع مرة نجا من الموت منها كانت أنه لم يكن قادر علي التنفس وقاموا بتوصيل خرطوم له من الحلق للتنفس.
#وفاه_الداعيه_عبدالله_بانعمه
— نبيل علي العوضي (@NabilAlawadhy) January 27, 2023
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الجنة
أكثر من ثلاثين سنة وهو في شلل رباعي لا يحرك إلا رأسه …. ومع هذا البلاء لم ينقطع عن الدعوة إلى الله والتذكير والنصح
اللهم ألحقه بالصالحين pic.twitter.com/SXVcEGlGxA
وأشار إلى أنه عندما تعرض للحادث وسقط في المسبح، وتعرض لكسر في الرقبة وكان سيموت مر عليه شريط حياته بالكامل، من الطفولة حتى الشباب، كما تذكر كل ذنب أذنبه وكل صدقة وفعل خير فعله.
وأكد عبد الله بانعمة أن سبب نجاته من كل هذه الحوادث المميتة هو قول رسول الله صلي الله عليه وسلم :” صنائع المعروف تقي مصارع السوء”، موضحًا أن كان هناك سيدة فقيرة تشتري منه خلال وقوفه بمطعم والده فكان يتصدق عليها وتقف ترفع يديها وتدعو له، فكان كلما أوشك علي الموت شاهد صورة هذه السيدة وهي ترفع يديها وتدعو لها، وهنا عرف أنها كانت سبب في نجاته.