شاهد.. أغرب قبائل العالم.. التوراجا يخرجون جثث موتاهم من القبور كل سنة؟

إكرام الميت ليس دفنه كما يعتقد أغلب شعوب الأرض، فالقاعدة هنا معكوسة لدى سكان قرية «توراجا» الإندونيسية، المصنفة من أغرب قبائل العالم، بل وأغرب القبائل على وجه الأرض، فإكرام الميت إقامة حفل وطقوس جنائزية كل 3 سنوات في شهر ديسمبر، ونبش القبور لإخراج الجثث.

إقرأ أيضًا:-

يحنطون موتاهم ويعيشون معهم في البيوت.. أغرب طقوس الموت والدفن لدى قبائل توراجا الإندونيسية

الوثنيين الأفارقة.. مئات القبائل تعبد الأصنام في أفريقيا حتى الآن؟! (Religion in Africa)

يفتحون توابيت الموتي لغسل أجسادهم وتغير ملابسهم واكفاهم بملابس جديدة بلد البالية، بعد ذلك، ينظفون الجثث ويزيلون الغبار وآثار التعفن منها ويسرحون شعر الجثث..ويتحدثون معهم حول ما دار منذ وفاتهم….بعض العائلات تعطّر الجثث أو تجعل الموتى يدخنون سجائر، ويلتقطون معهم الصور التذكارية عقب انتهاء طقوسهم، كوسيلة لاظهار حبهم وتقديرهم لهم واعادتهم لقبورهم المعلقة داخل كهف.

يضع بعض أفراد العائلات الجثث تحت أشعة الشمس لتجف من ماء الاستحمام، مما يساعد على حفظها…وحتى عملية الدفن لدى سكان قرية توراجا تتميز بالغرابة ، فالأرض مقدسة لا يدفن فيها الموتى، حيث يتم وضع الجثة داخل صندوق خشبي لكنه لا يدفن في الأرض وإنما يوضع داخل مغارة داخل الكهوف، ليتمكنوا من إخراج جثامين أقاربهم في موسم حفل تنظيف الجثث حيث يتم نقل الجثث إلى الأماكن التي توفوا فيها .

والاعتقاد السائد لدى سكان القرية هو أن أرواح الموتى لابد أن تعود لمسقط رأسها، ومن ثم إذا توفي شخص خلال رحلة ينبغي على العائلة أن تذهب لمكان موته وتصطحب المتوفي مشيًا للقرية.

وبحسب معتقداتهم، فإن عدم سعادة الموتى يعني فشل في عملية حصاد الأرز في العام التالي؛ لذا فإنهم بتلك الطقوس يجعلون الموتى سعداء أثناء وفاتهم بحسب معتقداتهم.

أكثر من 80% من التوراجا إما بروتيستانت أو كاثوليك، والبقية من المسلمين، ويعتقد المسلمين من التوراجا أن الإسلام حثهم على رعاية الأباء والأمهات والأقرباء وما يقومون به من طقوس الأسلاف نوع من البر.

والأغرب لدى التوراجا هو طريقة دفن الأطفال في شجرة عملاقة تحوي أبواب متفرقة بطول الشجرة، عبارة عن مقابر الأطفال، يوضع الطفل الميت في بطن الشجرة ويعتقدون بذلك عودته لبطن أمه وياكل من الشجرة وروحه تخرج من أعلى الشجرة، كل 3 الي 5 سنوات يتم فتح مقابر الأطفال داخل الشجرة ويخرجون الأطفال ويتم تطعيهم وتغير ملابسهم بملابس جديدة والتقاط صور معاهم، وإعادتهم مرة أخرى للقبر.