لنكن صرحاء أن تحميل كتاب الأوامر الطاقية كتاب نيوتن الكونديسي مجانا، وصل لملايين الأشخاص حول العالم، وتفوق على كتاب قواعد الثراء ريتشارد تمبلرpdf، بحسب إحصائيات رسمية، فقد ذاع صيت الكتاب خلال الـ10 سنوات الماضية،وتحدث الآلآف من خبراء الطاقة والتنمية البشرية عن قواعد الثراء وآلية التحكم في طاقة المال وهذا الكتاب يلخص لك تلك سوكليات وكيف يفكر الأثرياء وكيف يتعاملون مع المال ؛ وذلك حتى تتمكن من أن تصبح أنت أيضاً ثرياً.
إقرأ أيضًا:-
تحميل كتاب قواعد الثراء ريتشارد تمبلرpdf.. كيف تبني ثروة من الصفر 20 قاعدة للثراء وجذب المال
تحميل كتاب الأوامر الطاقية نيوتن الكونديسي pdf لجذب المال والثراء (تحميل كتاب نيوتن الكونديسي مجانا)
كتاب نيوتن الكونديسي الاوامر الطاقية pdf
إننا جميعاً نرغب في أن نكون أفضل حالاً ، وأثرياء ، ولدينا الكثير لننفقه ، كما أننا ننبهر كثيرا بالآخرين الذين هم على هذه الشاكلةـ كيف تمكنوا من تحقيق هذا ؟ وكيف يتأتى لنا تحقيقه نحن أيضاً؟
الحقيقة أن الأثرياء ببساطة يميلون إلى فهم وفعل أشياء بعينها لا يفهمها أو يفعلها الباقون منا ، فبداية من الأفكار المبدئية وحتى الأفعال الحقيقية ، نجد أنهم يتبعون نماذج سلوكية محددة حينما يتعلق الأمر بثرواتهم ، وهذه القواعد هي ما تجعلهم متميزين عن الآخرين ، وهذا الكتاب يلخص لك تلك السلوكيات ؛ وذلك حتى تتمكن من أن تصبح أنت أيضاً ثرياً .
وهذه القواعد تنبع أساساً ( كما هو الحال مع الكتب الأخرى التي تقدم لك أي قواعد ) من ملاحظتي لكل الأشياء التي يفعلها الأثرياء، وهذا ، إذا ما شئت أن تسميه كذلك ، له مفعول السحر ، فإذا ما تصرفنا مثلهم ، سنصبح في نهاية المطاف مثلهم ؛ وهذه حقيقة لا جدال فيها، وبكل بساطة يكشف لك هذا الكتاب عن :
• ما يفعله الناس للحصول على الأموال .
•كيفية استمرارهم ، ومواصلتهم لكسب المال.
• كيفية حفاظهم عليه بمجرد ربحه ..
• كيفية إنفاقهم له .
• كيفية استثمارهم له .
• كيفية الاستمتاع به .
• كيفية إنفاقهم له في أوجه الخير .
وعلى وجه العموم ، فنحن نرغب جميعنا في أن نبذل أقل مجهود ممكن ؛ لكي نصبح أثرياء أغنياء وفى رغد من العيش ؛ ففي المملكة المتحدة يتم إنفاق مبلغ خمسين مليارا من الجنيهات على المقامرة وحدها كل عام ، ومثل هذا المبلغ يعنى أنه يوجد العديد من الناس الذين يبحثون عن طرق سهلة لكسب المال .
كتاب نيوتن الكونديسي كامل
ومبلغ المقامرة البالغ خمسين ملياراً من الجنيهات هذا يعنى أيضاً أن الكثير منهم سيصيبه الإحباط في نهاية المطاف ، لكن معظمهم لا يكترثون لذلك ؛ فصالات القمار تحصل على نسب من أموال المقامرة ، تماما مثلما تفعل أي مؤسسة أخرى .
ففى لعبة الروليت مثلا تحصل نوادى القمار على نسبة ۲۸ بالمائة من الأموال التي تستخدم في المقامرة ، وهذا يعنى أنه لو تمت المقامرة بمبلغ مائة جنيه على إحدى الموائد فإن النادي سيحصل على ٢٨ جنيها منها ، بينما يعود مبلغ الـ ٧٢ جنيها الباقية للاعبين ، ولكن ليس بالضرورة لأولئك الذين قامروا كلهم بالطبع ؛ فالبعض سيخسر ، والبعض سيكسب ، وآخرون سيخرجون متعادلين، لكن نادي القمار دائما ما يكسب باستمرار على المدى البعيد ، وهذه حقيقة دامغة.
والآن ، طالما أن الكثيرين من الناس يقامرون بهذه الصورة ، فهذا يوحى لي – وهو ما لاحظته بكثرة من معرفتي بمثل هؤلاء الأشخاص – بأنهم :
-يملكون القدر الكبير من المال ، ويريدون التخلص من جزء منه ” .
-يؤمنون بشدة بـ حسن حظهم
-يودون أن لو يخسروا المال حتى يشعروا بالرثاء لأنفسهم .
-يتحرقون شوقاً لكسب المال دون أدنى أي عناء
وهذا الكتاب غير موجه لأى من هذه الفئات من الناس . كلا ، ولا حتى لهؤلاء الذين يسعون لكسب المال دون عناء ( آسف لذلك ) ؛ ومع ذلك سيحدث هذا تحسناً واضحاً في مستوى معيشتك.
إن هذا الكتاب يقدم لك مجموعة من القواعد ، والاستراتيجيات ، والأشياء التي عليك أن تتفهمها ثم تنفذها ، والتي لن تجعلك تحقق الثراء بسرعة ، ولكن ستزيد من فرصتك في زيادة مكاسبك من المال ، وزيادة ثروتك ؛ كل هذا دون الإخلال بنزاهتك ، أي إنك ستصير مثل النوادي السالف ذكرها وستربح على الدوام . ما الذى يتعين علينا فعله إذن ؟
حسناً ، هناك العديد من الأشياء التي يمكننا فعلها ، لا يمكن لقاعدة واحدة أن تضمن لك النجاح ، لكن كل واحدة تزيد من فرصتك في النجاح ، وكلها تزيد من فرص حصولك على مبالغ أكثر من المال واتباع تلك القواعد ليس أمرا سهلا سريعا مثل الربح في ألعاب القمار ، لكنه شيء مضمون النجاح على المدى البعيد ، كما أنه لم يجعل منك مدمنا مثل مدمن المقامرة ، ولن يجعلك تطارد أوهاما تتسبب في خسارة كافة أموالك.
تحميل كتاب الأوامر الطاقية كتاب نيوتن الكونديسي مجانا
لن أوذى آذانكم الآن بالحديث عن طفولتي البائسة ، ولكن كنت في طفولتي أعيش في فقر مدقع ، وكنت أعيش على الكفاف ، وكنت أعلم أن الآخرين يملكون أكثر منى ، أكثر منى بكثير ، لكن كنت أعلم يقينا أنه لابد على أن أخرج نفسى من هذه الطفولة الفقيرة ، لكني في سبيل ذلك سلكت طرقا خاطئة ومررت بتجارب فشل كثيرة حتى عرفت أخيراً طريق النجاح ، ولم أتمكن من معرفة السبيل الصحيح إلا عندما قضيت وقتا ، وبذلت مجهوداً في ملاحظة ما يفعله الأثرياء من الناس ، وهذه المعرفة المبنية على هذه الملاحظات هي ما أنقله لكم بكل سعادة عبر هذا الكتاب إنني سأفترض أنك تريد :
• أن تصبح غنيا .
• أن تفعل هذا بصورة لا تخالف القانون .
• أن تحسن استخدام المال بعد كسبك له
• أن تنفق منه على أوجه الخير .
• وأن تحتفظ بجزء منه تحسباً لأوقات الشدة .
وأنك على استعداد لأن تبذل القليل من المجهود لتحقيق ذلك ولمساعدتك في تحقيق هذا ، قمت بتقسيم الكتاب لخمسة أقسام :
• فكر كما يفكر الأثرياء .
• تحقيق الثروة
• كن أكثر ثراء .
• الاحتفاظ بالثروة
• مشاركة الآخرين بجزء من ثروتك
ولقد بدأت بالفصل الخاص بـ ” التفكير كما يفكر الأثرياء ” ؛ لأن هذا هو الأساس الذي سيبنى عليه كل ما له علاقة بموضوع الثروة ، إننا جميعاً لدينا معتقدات معينة بخصوص المال ؛ فمعظمنا يؤمن أنه حتى إذا كان المال لا يجلب لنا السعادة في حد ذاته ( لكننا في أعماقنا نؤمن بأنه كذلك بالفعل ) ، فإنه على الأقل يمنحنا شعورا بالراحة .
إننا جميعاً نؤمن بأن المال يجعلنا قادرين على شراء أشياء أفضل وهذا سيجعلنا أكثر سعادة بالطبع ، وأنا لا أحاول هنا إثناءك عن أي من هذه المعتقدات ، لكني ببساطة أحاول إعطاءك الوسيلة التي تمكنك من اكتشاف مدى صحتها أو خطئها بنفسك لقد حان وقت البدء . هلا بدأنا ؟ وأياً كان ما سيحدث ، فلا شك أنه سيحقق لك المزيد من الرفاهية.
قواعد الثراء العشرة .. فكر كما يفكر الأثرياء
القاعدة الأولى:-(1)
بإمكان الجميع كسب المال ؛ فالأمر ليس مقصورا على فئة بعينها، إن أجمل ما في المال أنه متاح للجميع دون تفرقة ، فلا يهم لونك أو عرقك ، أو طبقتك الاجتماعية، أو ما فعله والداك، أو حتى ما تظنه بخصوص نفسك.
إن كل يوم يبدأ مصحوباً بفرصة جديدة، بغض النظر عما بالأمس، ويمكنك أن تبدأ صفحة جديدة ويمكنك من خلالها أن تحظى بكل الحقوق والفرص المتاحة أمام الجميع ؛ وذلك حتى تغترف منها قدر ما تشاء، الأمر الوحيد الذي يمنعك من هذا هو نفسك ، ومعتقداتك الخرافية بشأن المال ( انظر القاعدة ٥).
إنك تحظى بكل الحقوق والفرص المتاحة أمام الجميع؛ وذلك حتى تغترف منها قدر ما تشاء .
إن جميع البشر في هذا العالم يحصلون على قدر ما يستطيعون من المال، أليس هذا معقولاً ؟ فمن المحال أن تعرف النقود شخصية من يمتلكها، أو مؤهلاته ، أو مدى طموحاته ، أو أي طبقة اجتماعية ينتمى لها .
إن النقود ليس لها عيون أو آذان أو حواس ، إنها مجرد شيء جامد خامد لا يشعر أو يحس بشيء ، إنها لا تملك عقلاً خاصاً بها ، إن النقود متاحة لنا لكي نستخدمها، وننفقها، ونكتنزها، ونستثمرها، ونقاتل الآخرين من أجلها ، ونقوى بها الآخرين، ونكدح من أجلها، إن النقود ليس لها أداة فارقة مميزة تمنحها القدرة على أن تحكم عليك بأنك ” تستحق الحصول عليها أم لا “.
لقد عاصرت العديد من الأثرياء ثراء فاحشاً، والشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنه لا يوجد عامل واحد يجمعهم – باستثناء التزامهم بقواعد صنع الثروة بالطبع ، إن الأثرياء هم مجموعة مختلفة متنوعة من البشر – ونادرا ما تجد صفة أخرى تجمعهم غير كونهم أثرياء ؛ فمنهم من هو لبق مهذب ، ومنهم من هو أخرق، ومنهم من هو ذو عقل راجح ومنهم من هو غبى، ومنهم من يستحق ثروته ، ومنهم من لا يستحقها.
لكن كل واحد منهم تقدم وقال: ” نعم من فضلك، أود الحصول على قدر من هذا” ، أما الفقراء فهم قالوا: ” كلا ، شكراً لا أريد هذا؛ فأنا لا أستحقه، لدى ما يكفيني، لا أستطيع، لا يجب على، لا ينبغى على فعل ذلك” .
وهذا هو الهدف من هذا الكتاب ، وهو تحدى وتغيير مفهومك بخصوص المال والأثرياء ، إننا دائماً ما نفترض أن الفقراء لا يعانون من الفقر إلا بسبب الظروف القهرية، وخلفياتهم الاجتماعية، ومستوى تربيتهم وتنشئتهم ، لكن مادامت القدرة واتتك لشراء كتاب مثل هذا لتعيش في عالم آمن نسبيا وفى راحة ، فلديك القوة الكافية اللازمة لجعلك ثرياً .
قد يكون الأمر صعباً، وقد يكون الأمر شاقاً، لكن يمكن تنفيذه، وهذه هي القاعدة الأولى – يمكن لأي شخص أن يكون ثرياً ، يجب فقط أن تستعد لهذا في نفسك ، وكافة القواعد الأخرى ما هي إلا تطبيق عملي لهذه الفكرة.
تحميل كتاب نيوتن الكونديسي مجانا
القاعدة الثانية (2)
حدد مفهوم الثروة بالنسبة لك
ماذا تعنى الثروة تحديداً من وجهة نظرك؟ هذا هو ما يجب أن تحدده مسبقا قبل الشروع في محاولة تحقيق الثراء، ومن ملاحظاتي للأثرياء، وجدت أنهم قد حددوا مفهومهم للثروة؛ فكل واحد منهم يعرف تحديدا ما تعنيه الثروة له.
لدى صديق ثرى وسخى للغاية، والذى يقول إنه عرف منذ وقت طويل، عندما كان يبدأ نشاطه التجارى، أنه سيعتبر نفسه قد حقق القدر الكافي من المال، حينما يجد نفسه قادرا على العيش معتمدا ليس على الأموال التي اكتنزها والتي يطلق عليها رأس ماله أو حتى على أرباح رأس المال هذا ، وإنما سيعتبر نفسه ثرياً عندما يستطيع العيش اعتمادا على الأرباح التي يحصل عليها من الأرباح المحصلة عن رأس ماله الأساسى؛ وهذا يبدو جيداً في نظري.
والآن هذا الصديق يعلم جيداً المبالغ التي يجنيها من تلك الأرباح المحصلة عن أرباحه، وذلك تقريباً كل ساعة، وهكذا إذا خرجنا سوياً لتناول وجبة معينة في ليلة ما فإنه يعلم ( أ ) مقدار ما تتكلفه الوجبة من أموال ، ( ب ) مقدار المال الذي ربحه وهو جالس لتناول الوجبة، وهو يقول إنه إذا كان ( ب) أكبر من ( أ ) ، فسيكون سعيدًا.
قد يخطر ببالك أن وضع تعريف كهذا للثروة أمر مبالغ فيه ، ربما لا تريد أن تضع تعريفاً مبالغا فيه مثل هذا، وهذا شيء لا بأس به بالطبع، ولكن ربما يجدر بك أن تفكر في الأمر من ناحية الأرقام : ففي الماضي كان الكل يرغب في أن يكون مليونيرًا، ومن السهل عليك معرفة ما إذا نجحت في تحقيق هدفك هذا أم لا، أما اليوم فتجد أن هناك أناساً يملكون بيوتا قد تربو قيمتها على ذلك المبلغ، ومع ذلك لا يعتبرون أنفسهم أثرياء على الإطلاق ، كما لم يحاولوا رفع مستوى طموحاتهم ويتمنوا أن يكونوا من أصحاب المليارات مثلا “.
وبالمقارنة فإن تعريفي للثروة هو أن تملك منها ما يكفى بحيث لا تقلق بشأن أمور المال إطلاقاً، كم يعنى هذا إذن ؟ لا أعرف ، فدائماً ما يتراءى للمرء أن هناك الكثير ليقلق بشأنه فيما يخص المال، بينما المبالغ التي يكسبها أقل من هذه الالتزامات ، لكن في الواقع ، لقد بدأت أشعر بالراحة حينما بدأت أحسب أموالى بالآلاف وليس بالجنيهات، وأنا أعرف كم أملك تقريباً بالآلاف، وكم أحتاج، وكم سأنفق من هذه الأموال.
وبالنسبة لبعض الناس، قد يعنى مفهوم الاطمئنان وعدم القلق مجرد القدرة على مواجهة أى حالة طارئة تظهر في عائلاتهم أو منازلهم.. كيف ستحدد مفهومك إذن؟ بعدد السيارات التي تمتلكها؟ أم عدد الخدم؟ السيولة النقدية التي تحتفظ بها في البنك؟ قيمة منزلك؟ أم هدف محدد قيمة محفظتك الاستثمارية؟ لا توجد هنا بالطبع إجابات صحيحة وأخرى خاطئة، ولكنني أعتقد أنه لا ينبغى عليك مواصلة قراءة هذا الكتاب حتى تحدد ذلك المفهوم بصورة واضحة ، فإذا لم يكن لديك فلن تستطيع التصويب عليه .
وإذا لم نحدد وجهة وصولنا، فلا يمكننا مغادرة المنزل وإلا سندور في حلقات مفرغة الساعات وساعات ، فإذا لم يكن لدينا معيار محدد ، فكيف سيتأتي لنا تحديد مقدار نجاحنا؟ وإذا لم تفعل هذا، فكيف ستعرف لاحقاً إذا ما كان هذا الكتاب عونا لك حقا أم لا ؟.
إذا لم يكن لدينا معيار محدد ، فكيف سيتأتى لنا تحديد مقدار نجاحنا؟ وإذا لم تفعل هذا، فكيف ستعرف لاحقاً إذا ما كان هذا الكتاب عوناً لك حقاً أو لا ؟.
كتاب نيوتن الكونديسي pdf
القاعدة الثالثة (3)
عليك تحديد أهدافك
عن طريق تحديد مفهومك للثروة، يكون لديك الآن هدف تسعى إليه، وعملية تحديد الأهداف تعنى وضع جدول زمني للوصول لهذه الأهداف، والأمر بسيط للغاية، فإذا ما كنت تنوى مثلا أن تقود سيارتك نحو مكان محدد فمن المعقول أن تعرف :-
-الوقت الذي ستغادر فيه المنزل
-الوقت الذي تتوقع العودة فيه
-الطريق الذي ستسلكه
-ما ستفعل حينما تصل إلى وجهتك
وتحقيق الثراء أمر مماثل بالضبط ، فينبغي عليك أن تعرف مسبقاً ما يعنيه الثراء لك، وكيف تنوى تحقيقه، وكم من الوقت تتوقع أن تستغرقه تلك العملية، وما ستفعله بعدما تحقق هدفك أو ما سترغب في فعله بالأموال التي حصلت عليها.
عليك أن تعرف مسبقاً ما يعنيه الثراء لك، وكيف تنوى تحقيقه، وكم من الوقت تتوقع أن تستغرقه تلك العملية.
إذن، بعد تحديدك لما يعنيه الثراء لك، هل يمكنك الآن رؤية أهمية تحقيق أهدافك؟ فكر فى الوسيلة التي تنوى اتباعها لتحقيق الثراء، وكم من الوقت ستستغرقه تلك العملية، وبعد ذلك ضع أهدافك، وقد يكون الأمر يسيراً : ” سأكون مليونيرا بحلول عيد ميلادي الأربعين، وسوف أجنى المال عن طريق إدارة شركة الاستثمار العقارى الخاصة بی”.
لقد كان ذلك سهلاً حسناً ، كان الأمر سهلاً في هذا المثال لأنني فقط أضع لك مثالاً لتلك العملية، أما بالنسبة لك فأعتقد أن الأمر سيكون أصعب بكثير ، وترجع تلك الصعوبة إلى أنك لم تفكر في الأمر مسبقا .
يمكنني القول بأنك بالتأكيد راودك ذلك الحلم المعتاد بأن تكون شخصاً غنياً للغاية ، و / أو مشهوراً جداً ، و / أو ناجحا، لكن القليلين فقط – والذين هم من واقع ملاحظاتي أغنياء ومشهورون وناجحون حقاً – هم من حددوا هدفهم والوقت الذي سيحتاج إليه، والكيفية التي سيحققونه بها، ويتعين عليك فعل هذا إذا ما رغبت في أن تحقق الثراء، وأعتقد أنك تريد هذا حقا وإلا لما كنت ستقرأ هذا الكتاب الآن، وهذا من حسن حظك والآن سأنتظرك قليلا حتى تحدد أهدافك………
هل انتهيت ؟ كيف كان الأمر؟ لابد أن تكون أهدافك واقعية، وأمينة ويمكن تحقيقها وبكلمة “واقعية ” أعنى أن وضع هدف مثل أن تكون أغنى إنسان على وجه الأرض مثلا قد يحدث، لكنه لن يحدث ؛ لأنه ليس هدفا واقعيا، أما عن كون الهدف أميناً فهو يعنى أنك لابد أن تكون صادقاً مع نفسك، وأن تصنع لنفسك هدفاً تستطيع أن تتعايش معه، وأن تعمل من أجله، فإذا ما كذبت على نفسك فسوف تفشل، وكذلك الأمر إذا ما كذبت على الآخرين.
يمكن تحقيقه؟ نعم، هذا شيء مهم أيضاً، فإذا لم تكن تعرف شيئاً عن الاستثمار، ولا تنوى تعلمه، وليس لديك رأس مال، ولا تستطيع الحصول على رهن عقارى، إذا وضعت بعد كل هذا هدفا بأن تصبح مستثمراً عقارياً ، فإن هذا لا يعد شيئاً واقعياً، أو أميناً، أو حتى يمكن تحقيقه.
هل أنت سعيد بما لديك؟ حسناً إذا لم تكن لديك أى أفكار أخرى، دعنا نبدأ العمل؛ حيث إننا نريد لك أن تبدأ بأسرع وقت ممكن.
تحميل كتاب الأوامر الطاقية كتاب نيوتن الكونديسي
القاعدة الرابعة (4)
تكتم الأمر
الآن وقد قررت خوض غمار رحلتك الجديدة، وشق طريقك الجديد، من الأفضل لك أن تحتفظ بالأمر سرًا، قد يمر عليك وقت تكون فيه بحاجة لأن تناقش الأمر مع ذوى الخبرة في شئون المال، لكن الآن لا يتوجب عليك أن تكشف عما تفعل، وهناك أسباب عدة لهذا:-
• يمكن أن تؤثر عليك آراء الآخرين بالسلب وتثبط من همتك.
• إذا وجدت أن الجميع يفعل نفس الشيء، فربما لا تتبقى لك مساحة للعمل.
• لا حاجة لك لأن تكشف عن أفكارك الخاصة.
•إن السماح للآخرين بمناقشة شئونك فيما بينهم أمر ليس في صالحك على الإطلاق.
• ليس من المحبب أن تظهر نفسك في موقف الواعظ، أو من يحاول حمل الناس على تغيير طرق تفكيرهم.
• لا أحد يرغب حقاً في معرفة ما تفعل بالتفصيل- فإذا ما سألك أحدهم عن أحوالك، اكتف برد بسيط مثل “على ما يرام ” بدلاً من إعطاء السائل شرحاً مفصلاً عما تفعله في حياتك الآن.
من الجيد أن يكتم الإنسان سراً في أعماقه – فهذا يمنحه إحساساً دافئا مريحا بداخله- فإذا ما شرعت في الحديث عما تفعل لمن حولك، سيشعر الكثير من الناس بالغيرة منك، وسيبذلون قصارى جهدهم لإثنائك عنه؛ فبصورة أو بأخرى تكون هكذا تبتعد عنهم؛ حيث إنك تقول صراحة بأن شخصيتك القديمة، وأسلوب حياتك المعتاد لم يعودا جيدين في نظرك، وأنك تسعى لما هو أفضل. وهذا بالطبع قد يغضب من حولك، لذا عليك بكتمان الأمر، وهذا لن يكلفك شيئاً ولا يتطلب منك فعل أي شيء.
الآن وقد قررت خوض غمار رحلتك الجديدة، وشق طريقك الجديد، من الأفضل لك أن تحتفظ بالأمر سرا فليكن هذا سرنا الصغير، استمر في تعلم القواعد الواردة هنا والتدريب عليها، لكن لا تتسرع في الحديث عنه – مهما كان ظنك أن هذا الكتاب سيفيد الآخرين، يمكنك ترك نسخة متاحة لهم بالطبع.
والأمر المثير هنا هو أنك حتى لو أخبرت الناس عنه، من غير المحتمل أن يفعلوا شيئا ليساعدوا به أنفسهم حقاً ، إن معظم الناس يفضلون مشاهدة التلفاز عن بذل الجهد لإخراج أنفسهم من دائرة الفقر.
إنني أفكر بأمرك أنت حين أخبرك بأن تبقى الأمر سراً ، إن كل من يؤمن بمبدأ معين، يجب أن يبقى فمه مغلقاً، إن الناس يكرهون الوعظ، أو المحاضرات، أو حتى حملهم على التفكير في أسلوب حياتهم المعتاد، أو أن يقال لهم إن ما يفعلونه شيء خاطئ .
إن صنع الثروة هو أحد تلك الأشياء، والتي تفعلها سرا وفي هدوء وبعيدا عن أعين الآخرين، ولا يعنى هذا أن هناك شيئا خطأ في هذا الأمر، فقط من الأفضل أن تفعله وحدك.
تحميل كتاب الاوامر الطاقية لجذب المال pdf
القاعدة الخامسة (5)
إن معظم الناس يتكاسلون عن كسب المال
يجب عليك أن تستيقظ مبكراً، وتعمل بكد طوال اليوم، ثم تدخل فراشك وأنت تفكر في أهدافك، صحيح أن الأموال قد تجنى بسهولة أحياناً، أو هذا ما يبدو لنا، وصحيح أن الناس يربحون جوائز اليانصيب أو السحوبات الكبرى، وصحيح أن الناس يرثون أموالا طائلة من أقرباء بعيدين، وصحيح أن الناس قد يصادفون الثراء أو الشهرة دون سعى منهم وراء ذلك، لكن لن يحدث هذا معك حسناً، إن الاحتمال الأغلب هو أن هذا لن يحدث معك، فإذا ما حددت هدفك بأنه :
ربح جائزة اليانصيب الكبرى والعيش في رخاء مستمر، فلا تواصل القراءة، نح هذا الكتاب جانبا واذهب لشراء تذاكر اليانصيب، أما إذا كانت أهدافك أكثر واقعية ، فواصل القراءة.
إن معظم الناس يتكاسلون عن كسب المال، قد يقولون إنهم يرغبون في ذلك من أعماق قلوبهم ، إلا أنهم لا يرغبون في ذلك حقا، قد يذهبون لشراء تذكرة يانصيب كمحاولة يائسة منهم لجنى الثراء، إلا أنهم غير مستعدين حقا للعمل من أجله، إنهم غير مستعدين لتقديم أي تضحيات، أوالتحصيل، أو التعلم، أوالعمل بجد، أو التركيز على هذا الأمر بجد وجعله محور حياتهم.
إن معظم الناس يتكاسلون عن كسب المال، قد يقولون إنهم يرغبون في ذلك من أعماق قلوبهم، إلا أنهم لا يرغبون في ذلك حقاً، وسبب هذا في نظر معظم الناس – لكن ليس في نظرك- هو أنهم يعتقدون أنك إن فعلت هذا، فهو مرتبط بالشر( انظر القاعدة رقم ٦) .
لكن أليس من الطبيعي أن يعمل الإنسان بكد لكسب المال؟ هل يستدعى هذا الأمر بذل الجهد؟ يعتمد هذا على السبب والكيفية التي ستكسب بها هذا المال على ما أعتقد ( انظر القاعدة رقم ٨ ).
معظم الناس لا يفضلون بذل الجهد صحيح أنهم يريدون المال، لكن فقط لو أتى إليهم بالصدفة، أو بالحظ، أو دون قصد، عندئذ لا خير من كسب المال عندئذ لن يكون مصحوباً بالعرق، والكد والعاطفة، والتركيز.
أعتقد أنك لو نظرت إلى أى شخص شرى بما فيه الكفاية ليكون نموذجا يحتذى به – مثل ” بيل جيتس ” ، أو ” ريتشارد برانسون ” ، أو ” آلان شوجر “، أو ” وارن بافيت”، أو ” جوردون”، “رامزي”، أو ” جيمى دايسون”، أو” بيتر كيلز”- ستلاحظ شيئاً مشتركا بينهم جميعا هو أنهم يعملون بأقصى قوتهم .
إنهم قد يجنون المال عن طريق صناعة الحاسب الآلى، أوالمبيعات، أو المخبوزات، أو التجارة، أو صناعة الأفلام، أو المكانس الكهربائية، أو موسيقى البوب، أو محطات الراديو، أو ما شابه لكن ما يشتركون فيه جميعاً هو قدرتهم على إنجاز أشياء في يوم واحد ويعجز معظمنا عن إنجازها في شهر.
وهذا هو الشيء الرائع بخصوص المال – إنه متوافر حولنا، وبحاجة فقط لمن يجمعه ( انظر القاعدة 1 )، ومن يجمعونه هم هؤلاء الذين ينهضون مبكرًا ولا يبخلون بالوقت أو الجهد.
وينبغي عليك أن تفعل ذلك أيضاً، لا أعدك هنا بالراحة، أو بطريقة لتخفيف ثقل العمل عنك ، إن ما أريده هو شخص جاد مخلص متفان في عمله طموح وذو هدف واضح يسعى لتكوين الثروة، وفوق كل هذا لا يخلو بالطبع من حس المرح.
كتاب الاوامر الطاقية نيوتن الكونديسي
القاعدة السادسة (6)
تفهم معتقداتك ومن أين تأتى
إننا نعيش جميعًا وبداخلنا معتقدات وخرافات بشأن المال، ونحن نحصل على معظمها من آبائنا والوسيلة التي تربينا عليها، مازال بإمكاني سماع أمى وهى تقول: ” القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود”، وحتى هذا اليوم لا أعرف تحديداً ما كانت تعنيه أمي بهذه العبارة، وربما أعد شخصاً محظوظاً، فمعتقداتي المالية مبنية في معظمها على كثير من هذا الهراء، لكن لدى معظمنا قدر كبير من هذه المعتقدات الراسخة :-
• المال هو أصل كل الشرور.
• المال شيء قذر.
• لا أستحق أن أكون غنياً.
• فقط الطماعون، والمخادعون هم من يجنون المال.
• الأموال تفسد البشر.
إن حب المال هو في الواقع أساس كل الشرور، لكن هل تعتقد هذا حقا؟.. لا ينبغي أن تتفاخر بشأن المال – لا تبح أبداً بالمبلغ الذي تربحه، أو ما تستحقه أو ما تربحه من صنع شيء ( إلا إذا كان في إطار صفقة معينة) .
• لا يمكن أن تمتلك المال وتظل ” ذا روح نقية “.
• إذا أصبحت غنيا فستفقد أصدقاءك.
•لابد أن تعمل بكل كد وجهد لتصبح ثرياً.
• السعادة لا يمكن أن تجتمع مع المال.
• كلما زاد ما تمتلك، زادت احتياجاتك؟
•من الأفضل بصورة ما أن تكون فقيراً.
•ليس من المقدر لى أن أكون غنياً – فلو كان هذا مقدراً لي، لكنت غنيا الآن.
• لا يمكن لمن هو مثلى أن يكون غنياً.
تفحص هذه القائمة بسرعة .. تحقق من المعتقدات التي تمتلكها .. أي من تلك المعتقدات الواردة بها تمس وتراً حساساً في نفسك، والآن عليك أن تقوم ببعض العمل التقليدي دون المعتقدات التي تعنى لك شيئاً خاصاً، أضف أى معتقدات لا توجد هنا- سيكون هناك القليل منها، والآن فكر في سبب اعتناقك هذه المعتقدات، هل تدبرتها….
فكر كما يفكر الأثرياء… مهما كان يعنيه هذا الأمرانظر القاعدة رقم (٥) .
وفكرت فيها وأخضعتها للبحث، والتمحيص؟ أم هل هي مجرد موروثات مهملة متراكمة بداخلك على المدى الطويل؟
تخلص من أي معتقدات تشك فيها، واعتبرها محض هراء، تخلص من أي معتقدات غير صحيحة واصرف عن ذهنك أي معتقدات تقف في طريقك، أو تعوقك، أو تمنعك من تحقيق المال تخلص من أي معتقدات تشك فيها، واعتبرها محض هراء.
ينبغى ألا يتبقى لك بعدها أي شيء، مجرد ورقة بيضاء فارغة.
والآن يمكنك أن تكتب معتقدات جديدة مثل :
• المال شيء لا بأس به.
•الرغبة في امتلاك المال شيء لا بأس به .
• سأصير غنياً.
• أنا على استعداد للبدء في العمل.
إن الأثرياء لا توجد لديهم أى من تلك المعتقدات الفارغة التي نمتلكها نحن الفقراء، لقد تخلصوا منها، أو ربما لم تكن لديهم من الأساس، وعلى هذا فإذا قمنا نحن أيضا بتنحية تلك المعتقدات جانباً، ستكون لنا فرصة أفضل لتحقيق الثراء مثلهم.
الاوامر الطاقية لنيوتن الكونديسي
القاعدة السابعة (7)
اعلم أن المال هو نتيجة طبيعية وليس مجرد مكافأة تحصل عليها، إذا ما عملت بجهد لكسب المال، فستزداد فرصتك في أن تصير غنياً، ينبغي أن تعلم أن المال ما هو إلا مقابل مادى يدفع لك لتفكيرك الماهر، وعملك الجاد ، فكلما عملت بجهد أكثر وذكاء أعلى ربحت أكثر، إنك لا تحصل على المال عن طريق لجنة تحدد لك ما إذا كنت تستحقه أم لا، أو إذا ما كنت جيداً بما يكفى أم لا؟، إن المال مجرد نتيجة طبيعية لجهدك.
إننا دائماً ما ننظر إلى من يملكون المال، ونصدر عليهم كافة الأحكام الأخلاقية بشأن ما إذا كانوا يستحقونه أم لا إننا جميعاً نفعل ذلك، وأعنى هنا بكلمة – مكافأة – جائزة أو منحة ، وليس راتبا أو مقابلاً ماديا.
كنت أقرأ مقالاً عن ” كالفين آير “- وكيل المراهنات على الإنترنت، والذي كون ثروة هائلة عن طريق إدارة أعمال الرهونات، والقمار على شبكة الإنترنت، ولديه ما يقارب الـ ١٦ مليون عميل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ، إن وزارة العدل الأمريكية ليست سعيدة بشأنه، وتريد أن توقف أعماله .
لكن ” آير” ليس مواطناً أمريكياً ولا يسكن هناك، ويمكنك أن تقرأ الكثير من المعلومات عنه في موقع www.forbes.com وهو المكان الذي ستجد فيه الأشخاص الأثرياء حقاً ، وإذا لم يكن ذلك الموقع هو صفحة البداية الخاصة بك، أعتقد أنه يجدر به أن يكون كذلك، إنك تسعى لتكوين الثراء، وهو ما يعنى أن تفهم الكيفية التي تأتي بها الثروة.
ونعود إلى ” آير” والذي أصبح ثرياً عن طريق استغلال ثغرة في قانون الولايات المتحدة، حيث إنه على الرغم من أن ما يفعله في حد ذاته يعد شيئاً مخالفًا للقانون، إلا أن عدم وجوده في البلاد لا يجعله مسئولا عن تلك الأعمال، هل نحاكمه ؟ أنا لا أفعل هذا ، أنا أدرس ما أجد من معلومات عنه لأرى إذا ما كان بإمكاني الاستفادة منها، ما يعد شيئاً خاطئاً هنا هو المقامرة نفسها، لكنني مؤمن بأن المال الذي ربحه هو ناتج العمل الجاد الذي قام به.
بالأمس كنت أشاهد برنامجاً تليفزيونياً عن شخص يقوم بتنظيف وتلميع سيارات الأغنياء والمشاهير وأمثالهم، وهو يتقاضى خمسة آلاف جنيه مقابل غسيل السيارة، ولا تنس أن هذا المبلغ لا يتضمن مصاريف التلميع، والآن هل يعد المال الذي يربحه جائزة، أم مقابلا للعمل الجاد؟ لا أعتقد أنه يراه كمكافأة إنه يحدد الثمن، والزبائن يدفعون له لأنه أفضل من ينظف السيارات في العالم، وهو بالتالي يجزى بسخاء مقابل فكرته العملية، ومهارته ومجهوده.
كتاب نيوتن الكونديسي pdf مجانا
القاعدة الثامنة (8)
انظر للمال على أنه صديق لك وليس عدوا
إن عملية تأليف هذا الكتاب جعلتني أتشكك في وجهة نظرى تجاه المال بصورة كبيرة، وكم كانت تلك عملية شيقة.. لابد لنا جميعاً من التعامل مع شئون المال، فكلنا نملك أرصدة في البنوك، وبطاقات ائتمان، ونتعامل مع القروض ونسحب مبالغ كبيرة من أرصدتنا، ونحتاج إلى الرهونات العقارية، إننا نتعامل مع الصورة المتعددة للمال في كل منحى من مناحي حياتنا، وكلنا نريد ونحتاج لقدر أكبر من المال، ما هي المشكلة إذن؟.
الأمر كله يتعلق بما يدور في عقولنا، فأنا مثلك تماماً، أتعامل مع شئون المال المختلفة، أقوم بإنفاق المال وادخاره، وأرغب في أن أتولى هذه الشئون بصورة أكثر كفاءة وسعادة.. لذا وقبل أن أقوم بتأليف هذا الكتاب من أجلك كان لزاماً على أن أخضع نفسي لقدر من التحقيق والتمحيص بشأن المال، ولقد خرجت من هذه العملية، وأنا مؤمن بأن المال في حد ذاته لا هو بالشيء الجيد، أو الشيء الشريرالذى نظنه، فبدونه سيتداعی کیان حياتنا.
إن المال هو الذي يمهد لنا طرق الحياة الوعرة، إن ما نفعله به – انظر القاعدة التالية – هو ما قد يكون شيئا جيدًا أو سيئًا ؛ صحيحاً أو خاطئاً ، يجعله صديقا لنا أو عدوًا.
إن المال هو الذي يمهد لنا طرق الحياة الوعرة.. كرر ورائي: المال شيء حسن، المال شيء عظيم .. المال شيء ضرورى.. المال لا بأس به، المال هو صديقي، وليس عدوى.. كرر هذا في سرك بالطبع، وإلا ستظن عائلتك ، وأصدقاؤك أنك قد جننت.. تعلم ألا تقاوم المال، ولا تشعر بالإحراج من امتلاكك له.
وأخيراً، إن امتلاك المال والعمل من أجل تحقيق الثراء لا يعنى أنه عليك تغيير سياساتك على الإطلاق، يمكنك أن تظل على مبادئك اليسارية، أو حتى الراديكالية، إذا ما رغبت في هذا، إن أحد أغنى الرجال في بريطانيا هو وزير من حزب العمل ” اللورد سينسبرى”، إن امتلاك المال لن يقلل من قيمتك الروحانية، أو توازنك النفسي، أو يؤثر على مستقبلك، أعدك بهذا قد تتأثر كل تلك الجوانب بما تفعله بالمال؛ أما المال ذاته فهو صديق لك، وليس عدوًا.
كتاب الأوامر الطاقية pdf مجانا
القاعدة التاسعة (9)
حدد ما تريد المال من أجله
هذا جزء من عملية تعريف ووضع وتحديد أهدافك، لا توجد هنا إجابات صحيحة، وأخرى خاطئة، على سبيل المثال، إن صنع ثروة ضخمة ثم إنفاقها بعد ذلك على المخدرات يبدو في نظري أمراً بالغ الحماقة، لكن هذا شيء شخصى وبالمثل لا يعجبك ما أقوم به أنا من إنفاق المال على شراء قصر فاخر، إننا ننفق المال على ما نظن أنه سيجلب لنا السعادة ويرضينا، فإننا نختار ما يجلب لنا السعادة، ولست في وضع يخول لى الحكم على اختيارات الآخرين.
ما الذي تريد المال من أجله إذن؟ لماذا ترغب في أن تكون ثرياً؟ إن إجاباتك سوف تكشف لك الكثير عن معتقداتك الداخلية المتعلقة بالمال ونظرتك له؟
إننا ننفق المال على ما نظن أنه سيجلب لنا السعادة ويرضينا.. أحياناً يكون الأمر بسيطاً للغاية : حيث يكون لدينا حلم، ونحتاج إلى المال لتحقيقه، أى إن الحلم يأتي أولاً، لقد كان ” جيرالد دوريل” يحلم بامتلاك حديقة حيوان منذ أن كان صبياً صغيراً، ولقد كتب ستة وثلاثين كتاباً في أفضل الكتب مبيعاً مما ساعده على إنشاء حديقة الحيوان الخاصة به ” على جزيرة جيرسي” ..ماذا عن حلمك أنت ؟.
قد لا يكون الأمر بمثل هذه البساطة، فلقد سألت إحدى معارفي المقربين عما إذا كانت ترغب في أن تكون أغنى مما هي عليه، وكانت نتيجة السؤال مدهشة، لقد قالت إنها ترغب في أن تكون” أفضل حالاً، وذلك حتى تمنح المزيد لأطفالها، ومنحها المزيد لهم يعنى بقاءها معهم بالمنزل لفترات أطول، وإذا ما مكثوا بالبيت معها لفترات أطول، فلن تضطر لمواجهة كبر السن وحدها، وهكذا يتضح أنها ترغب في أن تكون أكثر ثراء حتى لا تعانى من الوحدة.
صديق آخر قال لى إنه يرغب في أن يكون أكثر ثراء لكي يتمكن من الإقدام على مغامرات أكثر، وعندما سألته عن المزيد، بدا لي أن مغامراته تعنى نوعا من “الهرب بعيداً ” إلى حيث يشعر بأنه صغير في السن وحر وغير مرتبط ثانية.
هل المال هو الحل لمشكلتي هذين الفردين؟ هل هو كذلك بالنسبة لك؟
حينما تعرف وتحدد الهدف الذي تحتاج من أجله الثروة، فكر كذلك في طرق بديلة يمكنك مواجهة ذلك الاحتياج بها: لقد قلت من قبل إنني أرغب في أن أكون ثرياً لكى أوفر الرعاية الصحية لكافة أفراد عائلتي، وكان بمقدورى ببساطة الاستثمار في خطة تأمين طبي تغطى ذلك الأمر.
فكر كذلك فيما لا تحتاج المال لأجله، أنا أحب ألعابي – السيارات والقوارب – لكني وجدت أن استثمارى في هذه الأشياء لم يزد من دخلي، وأرباحي، وأنا مازلت أحب السيارات الرياضية القديمة الرخيصة، والقوارب القديمة التي تحتاج إلى الكثير من أعمال الصيانة والإصلاح، لكن دافعى ليس أن أنفق المال الكثير على شراء أشياء جديدة .
أنا لست بحاجة للمزيد من المال لشراء أي سيارات، أو قوارب جديدة، هل أنت فعلا بحاجة للقدر الذي تظنه من المال؟ إذا كان الأمر كذلك، أنت فقط بحاجة للتأكد تماماً من هذا الأمر.
ما هو عذرك إذن؟ ما الذى تريد المال من أجله؟ حدد أهدافك يا صديقي وأبقها سراً في نفسك، ومهما كان ما كتبته- وأنا أنصحك بالكتابة، حيث إنها تمنح الأمر واقعية أكبر- أبقه سرُا، وفي أمان ؛ فسوف تستفيد يوما ما عندما تعيد النظر إليه، وترى إذا ما كنت بالفعل قد حققت أحلامك وإنجازاتك ..
تحميل كتاب الأوامر الطاقية كتاب نيوتن الكونديسي pdf
القاعدة العاشرة (10)
اعلم أن المال يولد المال
لا توجد حقيقة أوضح من هذه – فالمال يولد المال، ويتجمع سوياً ويتكاثر في سرعة كالأرانب، وهو يفضل التواجد في مجموعات كبيرة، المال يصنع المال، ولهذا نجد أن الأغنياء يزدادون غنى، والفقراء يزدادون فقرا، هكذا هي الحياة نعم ، إنها لحقيقة محزنة، لكنها تبدو وكأنها قاعدة ثابتة، والآن بمقدورنا العمل بجد واجتهاد لتغييرها أو مجرد الاكتفاء بالجلوس، والعويل، والاكتفاء بكوننا جزءا من المشكلة، إن الكرة، كما هو الحال دائماً ،في ملعبك .. المال يولد المال ؛ لذا نجد أن الأغنياء يزدادون غنى.
وإذا ما أردت حقاً أن تفعل شيئاً حيال هذا الأمر، فأنا أرى أن عليك تحقيق مبلغ معقول، ثم تستخدم هذا المال بحكمة لمساعدة من هم أقل حظاً منك، أو تفعل به أياً ما ترغب بمجرد امتلاكك لقدر من المال، ستندهش عندما ترى السرعة التي ينمو بها، وأنا أقترح عليك أن تتفهم وتتعلم مفهوم الفائدة المركبة.
بأسرع وقت ممكن وكلا ، لن أخبرك بأى شيء كهذا سوى أنه شيء هام، وحيوى يجب تعلمه وجعله بمثابة حجر الزاوية في عملية بناء ثروتك، والسبب في أنني لن أخبرك بشيء عن هذا المفهوم هو أولاً : أن كتابنا هذا ليس النوع المناسب من الكتب لشرح هذا الأمر.
وثانياً، أنني لن أسهل كل العمل من أجلك، فسيكون الأمر سهلا للغاية، ولن تتعلم شيئاً، ومن واقع ملاحظاتي أجد أن الأثرياء يتفهمون جيدا مبدأ الفائدة المركبة بينما لا يتفهمه الباقون.. إذا ما كنت تنفق كل ما تكسب، فعندئذ تنطبق هذه القاعدة عليك؛ حيث لن يعمل المال أبدا نيابة عنك .
لابد أن تنمى جزءا من المال لتنميته؛ فإذا ما كنت تدير مزرعة أرانب، وذبحت وأكلت كل الأرانب، فلن يتبقى لك ما يلزم للمزرعة ..انس أمر مزرعة الأرانب؛ إنك ستبدأ في إنشاء مزرعة للمال، وسوف تتكاثر أموالك ويمكنك عندئذ أن تستثمر بعضها وتنفق بعضها- لكن لا تنفقها كلها وإلا فلن يتبقى لك ما يكفى من الأرانب، إنه أمر ليس معقدا مستعصيا على الفهم ، وأنا مندهش حقاً من عدم فهم الناس لهذا الأمر، لكنك تفهمته الآن، ولقد أعطيتك لتوى أفضل النصائح الممكنة:-
•نح جزءا من المال جانباً لاستثماره.
• خذ منه جزءا لتنفقه على نفسك.
• أعد استثمار الجزء الأساسى من مالك لتخلق رأس مال قويا متماسكا.
• احتفظ بالأمر سرا في نفسك.