ما هي واجبات الحج السبعة بالترتيب؟ و ما حكم من ترك واجبا في الحج؟

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، دليل الحج والعمرة ، شمل واجبات الحج؟، وهي 7 واجبات تبدأ بـ الإحرام من الميقات و الوقوف بعرفة و المبيت ليلة النحر بمزدلفة و رمي الجمار، وذبح الهدي، والحلق والتقصير، وطواف الوداع.

هل تطوف المرأة الحائض؟ وهل يجوز أن تأخذ دواء يُؤخَرُ الحيض؟

كيفية السعي بين الصفا والمروة.. شروطه وضوابطه و مستحباته ووجباته

ما حكم من ترك واجبا في الحج؟

حكم تركها من ترك واجباً من هذه الواجبات فعليه دم (ذبح شاه) جزاء، لا يأكل منه، ولا يهدي، ولكن يتصدق.

واجبات الحج

أولا: الإحرام من الميقات:

والمواقيتُ هي الأماكن التي أمرنا الشرع بالإحرام من عندها، إعلانًا ببدء مناسك عبادة الحج، وقد حدد الشرع لكل منطقة ميقانًا خاصًا، فيما ورد عن سيدنا عبد الله بن عباس قال: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجُحْفَةَ، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يَلَمْلَمَ قالَ: فَهُنَّ هُنَّ، ولمن أتى عليهن من غير أهلهنَّ ممن أراد الحج والعمرة، فمن كان دونهنَّ فمن أهله، وكذا فكذلك، حتى أهل مكة يهلون منها “أخرجه مسلم]، و مَنْ ترك الإحرام لم ينعقد نسكه إلا به.

ذو الحليفة – لأهل المدينة

الححفة- لأهل الشام ومصر

قَرْنُ المَنازِلِ- لأهل نجد

يَلَمْلَمُ – لأهل اليمن

ذات عرق- لأهل العراق

ثانيًا: الوقوف بعرفة

ثانيًا: الوقوف بعرفة إلى الغروب لمن وقف نهارًا: لقوله تعالى: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ “البقرة :١٩٩”، ولفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لذلك ، فقد روى سيدنا جابر في حديثه الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّى غَابَ الْقُرْضُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» “أخرجه مسلم”. ومعنى وَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أي أفاض إلى مزدلفة.

فائدة أخي الحاج الكريم، إذا غربت شمس يوم عرفة انتظر قليلا، ثم أفض مع الحجاج إلى مزدلفة في

سكينة وروية ووقار؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ…» “أخرجه الترمذي”.

ثالثًا: المبيت ليلة النحر بمزدلفة

ثالثًا: المبيت ليلة النحر بمزدلفة : ويشترط فيه البقاء بعد منتصف الليل لمدة قدرها بعض الفقهاء بمدة صلاة ركعتين؛ لأن النبي بات بها، وقال: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» “أخرجه أبو داود وأحمد”، والأكمل أن يبيت بها إلى وضوح النهار؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بات بها حتى أسفر النهار.

وفي هذه الليلة تُصلي أخي الحاج المغرب والعشاء جمع تأخير وقصر، فتصلي المغرب ثلاث ركعات في وقت العشاء، وتصلي العشاء ركعتين.

ويُسن لك أخي الكريم حجم الحصى أن تجمع من مزدلفة . سبع حصیات؛ لترمي بها جمرة العقبة يوم النحر، وتخيّر الحصى الصغير الذي تستطيع أن ترمي به بين أصبعيك، ويكون حجم الحصى مثل حبة الباقلاء أو عقلة الإصبع، ولا تلتقط الأحجار الكبيرة.

فائدة أخي الحاج، بعد أن تصلي الصبح يوم النحر، توجه إلى المشعر الحرام، واستقبل الكعبة، وأكثر الدعاء والذكر والاستغفار والتلبية؛ فالله ورجل يقول: فإذا أَفَضْتُم مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَنكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) “البقرة: ١٩٨”.

رابعا : رمي الجمار :

الجمار: هو القذف بالحصى في زمان مخصوص، ومكان مخصوص، وعدد مخصوص.

وأيام الرمي أربعة : يوم النحر – العاشر من ذي الحجة ـ ، وثلاثة

أيام بعده، أو يومان لمن تعجل.

اليوم الأول يوم النحر ، وفيه يرمي الحاج جمرة العقبة الكبرى، وهي أبعد الجمرات من جهة منى وأقربها من جهة مكة. ولا يرمي الحاج في هذا اليوم غيرها.

ففي هذا اليوم إذا صليت أخي الحاج الصبح في مزدلفة، فتوجه قبل طلوع الشمس إلى منى في سكينة ووقار، وأكثر وأنت في طريقك من الذكر والاستغفار والتكبير والتلبية، حتى إذا وصلت وادي محسر وهو مكان بالقرب من منى ـ فيُسنّ لك أن تُسرع في مشيك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وقال: «وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسّرٍ» “أخرجه الحاكم”.

* وإذا وصلت إلى منى، فتوجه إلى جمرة العقبة الكبرى وارمها بالحصيات السبع التي جمعتها من مزدلفة، وأنت تقول عند كل حصاة: الله أكبر الله أكبر.

الرمي في أيام التشريق – ١١، ١٢، ١٣ من ذي الحجة ـ:

وهذه الأيام الثلاثة مخصصة لرمي الجمرات الثلاث في كل يوم

منها بعد الزوال، وللمبيت بمنى وللمداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى وطاعته وعبادته.

يرمي الحجاج في كل يوم من أيام التشريق الجمار الثلاث، الصغرى وهي التي تلي مسجد الخيف ـ ، ثم الوسطى، ثم الكبرى التي رماها الحجاج يوم النحر، ويرمي الحجاج كل جمرة بسبع حصيات، ويبدأ وقت الرمي من بعد زوال الشمس – أي من وقت صلاة الظهر – فإن خشي أحد الحجاج من الزحام رماها مساء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وَقَت ابتداء الرمي ولم يؤقّت آخره.

ويرى بعض الفقهاء أن وقت الرمي من طلوع الشمس إلى غروبها، وعلى ذلك فيكون الرمي قبل الزوال صحيحًا على رأيهم هذا، وفي الأخذ بهذا الرأي تيسير على الحجيج، وإن كان الأحوط الرمي بعد الزوال.

والسنة أن يرمي الحاج الجمار في أوقاتها، ويجوز تأخيرها لذوي الأعذار، لكن لا يُؤخر الرمي عن غروب شمس اليوم الأخير من

أيام التشريق. فإذا زالت شمس اليوم الأول من أيام التشريق ـ الحادي عشر من ذي الحجة ، أي أذن الظهر، فتوجه أخي الحاج إلى الجمرة الصغرى، وارمها بسبع حصيات مع التكبير في كل حصاة، ثم قف بعد رميها مستقبلا القبلة، رافعًا يديك بالدعاء إن استطعت ولم يكن هناك زحام.

* ثم توجه إلى الجمرة الوسطى وافعل كما فعلت في الصغرى. * ثم توجه إلى جمرة العقبة الكبرى، وانصرف بعد رميها مباشرة

من غير وقوف ولا دعاء؛ اقتداءً بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن أراد أن يتعجل في المغادرة من منى بعد يومين من أيام التشريق (۱۱، ۱۲ من ذي الحجة)، فله ذلك؛ لقوله تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ إليه مخرُونَ ) “البقرة: ٢٠٣”.

لكن عليه أن يخرج من منى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر من ذي الحجة، فإن غربت الشمس ولم يخرج فيلزمه المبيت ورمي الجمار يوم الثالث عشر ر عند جمهور الفقهاء ، ولا يلزمه ذلك عند الحنفية – ما لم يبق بمنى حتى طلوع فجر يوم الثالث عشر من ذي الحجة، فإن طلع الفجر ولم يخرج لزمه الرمي.

أما المبيت بمنى في ليالي التشريق فسنّة ـ على المفتى به ـ ؛ لأن النبي بات في منى هذه الليالي قالت أم المؤمنين السيدة عائشة : «أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ من آخِرِ يَوْمِهِ حين صلَّى الظُّهْرَ ثَمَ رَجَعَ إِلى مني فمكث بها ليالي أيام التشريق يَرْمي الجمرة، إذا زالتِ الشَّمسُ كُلُّ جمرة بسبع حصياتٍ، يكبر مع كل حصاة، ويقف عند الأولى، والثانية فيطيل القيام، ويتضرع، ويرمي الثالثة ولا يقف عندها» [أخرجه أبو داود)، وفعله داخل في قوله: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُم» “أخرجه أبو داودوأحمد “.

فائدة

أخي الحاج، توقف عن التلبية عند البدء في رمي الجمار، وأكثر من التكبير والذكر والدعاء والاستغفار؛ فقد ورد أن سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم «لَمْ يَزَلِ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ» “أخرجه البخاري”.

ولا ترم أخي الحاج الحصى كلها دفعة واحدة، بل فرقها على سبع مرات، فإن لم تفرقها فإنه لا يحتسب لك إلا رمي حصاة واحدة.

فائدة

قد لا يتمكن بعض الحجاج من دخول منى بعد طواف الإفاضة يوم النحر أو بعده بسبب الزحام الشديد فيفوتهم بعض الرمي، فإذا تمكن من دخول منى في أحد أيام التشريق فإنه يرمي ما فاته، ولو كان في آخر يوم، ولا شيء عليه، وقد يكون منها رمي جمرة العقبة الكبرى لمن يقدم طواف الإفاضة عليه.

فائدة

أخي الحاج، اقصد برميك للجمار الانقياد التام لأمر الله جل جلاله؛ إظهارًا للرق والعبودية له، وتعظيما لمجرد الأمر من غير حظ للنفس والعقل فيه.

وانو برميك إظهار عداوتك للشيطان ومواجهته؛ حتى ييأس من

استسلامك له ويقطع الأمل منك.

خامسًا: ذبح الهدي:

الهدي واجب على المتمتع والقارن، ومستحب في حق المفرد.

* والواجب في الهدي شاة، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة.

* ويشترط فيه ما يشترط في الأضحية من خلوها من العيوب،

ويشترط أيضًا أن تذبح في الحرم.

* ويجوز التوكيل في الهدي عن طريق شراء صكوك الهدي. * ومن عجز عن الهدي، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، فإن لم يتمكن صامها كلها في بلده بعد عودته، ويستحب التفريق بين الثلاثة والسبعة ولا يشترط فيها الموالاة.

فائدة

أخي الحاج، ذبح الهدي .. تقرب إلى الله تعالى، فامتثل للأمر، وارجُ أن يعتق الله بكل جزء منه جزءًا منك من النار.

وتذكر سيدنا ابراهيم وابنه اسماعیل وكيف انقادا لأمر الله سبحانه بذبح إسماعيل وأطاع كل منهما مولاه، فكانت المكافأة من الملك وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمِ ﴾ “الصافات: ٧٠١”.

فعاهد ربك على الطاعة وامتثال الأمر مهما كلفك هذا من المصاعب والمتاعب، وكن على يقين أن المكافأة من الله تعالى فوق تخيلك ورغباتك.

الحلق أو التقصير في الحج والعمرة للرجال والنساء

سادسًا: الحلق أو التقصير :

يجب حلق الشعر أو تقصيره قدر الأنملة

ويستحب الحلق بشكل كامل وبالموسى؛ لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمِ المَحَلَقِينَ قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَم الْمُحَلْقِينَ قَالُوا: وَالمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ» “أخرجه البخاري”.

هذا بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للمرأة فلا يشرع في حقها الحلق، فهي تقصر فقط قدرًا يسيرًا من أي طرف من شعرها.

فائدة

أخي الحاج، إذا كنت متمتعا فتقصيرك لشعرك عند التحلل من العمرة أفضل من الحلق؛ ليبقى الحلق للحج.

فائدة

أخي الحاج، السنة في أعمال يوم النحر ـ العاشر من ذي الحجة ـ أن تكون مرتبة على النحو الآتي:الرمي، ثم النحر، ثم الحلق، ثم طواف الإفاضة.

فإن خالفت هذا الترتيب جاز ولا شيء عليك؛ لما ورد عن سيدنا عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ بِمِنّى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرُ فَخَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ ؟ فَقَالَ: «اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرُ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ قَالَ: «ارْمِ وَلَا حَرَجَ فَمَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخْرَ إِلَّا قَالَ: «افْعَلْ وَلَا حَرَجَ» “أخرجه البخاري”.

سابعا: طواف الوداع:

فإذا انتهى الحاج من إتمام حجه، وعزم على الخروج من مكة .. فليجعل آخر عهده بمكة وداع البيت الحرام، ووداعه بالطواف سبعًا من غير رَمَل؛ لما ورد عن سيدنا ابن عباس ، قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لَا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ» “أخرجه مسلم”.

الحلق والتقصير للرجال والنساء في الحج والعمرة

فإذا فرغ الحاج من الطواف .. صلى ركعتين خلف المقام، وشربَ من ماء زمزم وتَضَلّع ثم يأتي الملتزم، ويدعو بهذا الدعاء المأثور اللهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتَنِي عَلَى مَا سَخَّرْتَ لِي مِنْ خَلْقِكَ، حَتَّى سَيَّرْتَنِي فِي بِلَادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حَتَّى أَعَنْتَنِي عَلَى قَضَاءِ مَنَاسِكِكَ، فَإِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي .. فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا، وَإِلَّا فَمِنَ الْآنِ قَبْلَ أَنْ تَنْأَى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي إِنْ أَذِنْتَ لِي غَيْرَ مُسْتَبْدِلِ بِكَ وَلَا بِبَيْتِكَ وَلَا رَاغِبًا عَنْكَ وَلَا عَنْ بَيْتِكَ، اللهُمَّ فَاصْحَبْنِي بِالْعَافِيَةِ فِي بَدَنِي وَالْعِصْمَةِ فِي دِينِي، وَأَحْسِنْ مُنْقَلَبِي وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ مَا أَبْقَيْتَنِي) “أخرجه البيهقي في السنن الكبرى”.