في عالمنا المعاصر، يتطلب تحقيق الثراء أكثر من مجرد السعي وراء المال؛ فهو يتطلب فهمًا عميقًا للطاقة التي تحيط بنا وكيفية توجيهها لتحقيق أهدافنا المالية، يشير كتاب الأوامر الطاقية لجذب المال والثراء” لنيوتن الكونديسي”؛ وكتاب قواعد الثراء لريتشارد تمبلرpdf؛ إلى أن المال ليس مجرد وسيلة مادية، بل هو انعكاس للطاقة التي نصدرها ونستقبلها، من خلال فهم القواعد التي تحكم هذه الطاقة، يمكننا تحقيق التوازن بين الجوانب المادية والروحية في حياتنا.
إقرأ أيضًا:-
كتاب نيوتن الكونديسي كامل الاوامر الطاقية pdf.. فكر كما يفكر الأغنياء 10 قواعد لتحقيق الثروة
يتحدث “الكونديسي” و “تمبلر” عن أهمية وضع النوايا الواضحة وتحديد الأهداف بدقة كخطوة أولى نحو جذب المال. عندما تكون نوايانا محددة ومتصلة برغباتنا الحقيقية، نبدأ في إرسال إشارات طاقية قوية تجذب الفرص والإمكانات إلى حياتنا. بالإضافة إلى ذلك، يشير الكتاب إلى ضرورة التخلص من المعتقدات السلبية المرتبطة بالمال، مثل الشعور بالذنب أو الاعتقاد بأنه محدود، واستبدالها بمعتقدات إيجابية تدعم النمو المالي والازدهار.
وأخيرًا، يسلط كتاب “الأوامر الطاقية لجذب المال والثراء”؛ وكتاب قواعد الثراء، الضوء على أهمية الامتنان والتوازن كعنصرين أساسيين في رحلة الثراء. فالامتنان يجلب المزيد من النعم إلى حياتنا، بينما يضمن التوازن أن نحقق النجاح المادي دون الإضرار بجوانبنا الروحية والعاطفية. بتطبيق هذه القواعد الطاقية، يمكننا أن نصبح ليس فقط أثرياء، بل أيضًا متحققين على مستوى الروح والقلب.
قواعد الثراء الـ 20
القاعدة 1: الجميع قادر على كسب المال
المال متاح للجميع بغض النظر عن العرق أو الطبقة الاجتماعية. العائق الوحيد هو معتقداتك السلبية عن المال. عليك أن تؤمن بحقك وقدرتك على تحقيق الثروة.
القاعدة 2: حدد مفهومك للثروة
الثراء يعني شيئًا مختلفًا لكل شخص. ضع تعريفًا شخصيًا لما تعنيه الثروة لك وحدد هدفًا ماليًا واضحًا لتسعى إليه.
القاعدة 3: حدد أهدافك بدقة
ضع خطة واضحة تتضمن كيفية تحقيق أهدافك المالية، الوقت اللازم لذلك، وما ستفعله بثروتك عند تحقيقها. الأهداف الواقعية والمحددة هي مفتاح النجاح.
القاعدة 4: تكتم على خططك
احتفظ بأهدافك المالية لنفسك في البداية لتجنب التأثير السلبي للآخرين، سواء كانوا ناقدين أو منافسين. اعمل بصمت وبثبات.
القاعدة 5: الجدية والعمل الجاد أساس النجاح
الثراء يتطلب عملًا شاقًا وتركيزًا. معظم الناس يتكاسلون عن بذل الجهد الحقيقي لتحقيق الثراء، ولكن الناجحين يعملون باستمرار لتحقيق أهدافهم.
القاعدة 6: تخلص من المعتقدات السلبية عن المال
تحرر من الأفكار الخاطئة مثل “المال شر” أو “لا أستحق الثروة”. بدِّلها بمعتقدات إيجابية مثل: “المال شيء جيد” و”أنا قادر على أن أصبح ثريًا”.
القاعدة 7: اعلم أن المال هو نتيجة
الثروة ليست هدفًا بحد ذاتها، بل نتيجة لتطبيق استراتيجيات مدروسة، والعمل المستمر، والاستفادة من الفرص.
القاعدة 8: ابدأ فورًا ولا تؤجل
لا تنتظر الظروف المثالية لتبدأ رحلتك نحو الثراء. ابدأ بما لديك الآن وطور نفسك تدريجيًا.
القاعدة 9: حافظ على المال واستثمره بذكاء
الثراء لا يعتمد فقط على جني المال، بل على كيفية استثماره وتنميته. تعلم استراتيجيات الاستثمار وقم بتنويع مصادر دخلك.
القاعدة 10: استمتع بالرحلة وكن ممتنًا
المال وسيلة وليس غاية. استمتع برحلتك نحو تحقيق الثراء، وكن ممتنًا لما لديك في كل مرحلة.
القاعدة 11:
إذا ما اعتبرت المال حلا لمشكلاتك ، فستجد أنه تحول لمشكلة في حد ذاته
إن امتلاك المال لا يجعل كل علاقاتك تسير بسلاسة- على الإطلاق؛ فهو لا يحميك من المرض- قد يوفر لك المال الرعاية الصحية والعلاج إلا أنه لا يمكن أن يمنع عنك المرض. قد يوفر لك المال أفضل النظم الغذائية، لكن جميعنا نعلم أن النصف الغنى من العالم يعاني من مشاكل صحية عديدة على الرغم من توافر المال الكافي لتوفير الطعام ، لهذا لا يتماشى توافر المال مع أى من الأمور السابق ذكرها لزاماً.
قد يوفر لك المال الرعاية الصحية والعلاج إلا أنه لا يمكن أن يمنع عنك المرض ، كلما رأيت المال حلا لمشكلاتك، زاد احتمال عدم فهمك لمغزى المال من الأساس ، فالمال ذاته لا يستطيع تحقيق شيء ..
أعلم، أعلم ، قد تفكر في نفسك قائلاً: ” فقط لو كان لدى القدر المعين من المال، لكنت أصلحت أمر هذه المشكلة في حياتي”، لكني أعتقد أنك ستجد أن المال قد سبب لك المزيد من المشكلات ، إن المال لن يجعلك إنساناً أكثر سعادة، أو رشاقة أو أكثر شعبية بين الناس إن المال لا يضمن لك أن تحظى براحة البال .
هناك العديد من البشر الأغنياء البدناء التعساء الذين ليس لهم أصدقاء حقيقيون، وأنا أعتقد أنه علينا أولاً أن نجد علاجاً لمشكلاتنا أياً كانت، ثم بعد ذلك نبحث عن وسائل لتمويل تلك الحلول ، إن المال لم ولن يكون هو علاج مشكلاتنا، إنه الوقود الذي يدير الآلة ، لكنه ليس المحرك ذاته.
القاعدة 12:
بمقدورك أن تجنى المال، وتستمتع بوظيفتك، وتنام قرير العين
إن الكثير من الناس يعتنقون واحدة من هذه الأفكار، أو يعتنقونها كلها :
• أن جنى المال يتطلب منك أن تكون شخصاً فظاً مخادعاً مستغلاً طماعاً معدوم الأخلاق .
• أنه لكي تصنع قدراً من الثروة يجب أن تبيع روحك وعائلتك ومبادئك .
• أن كونك ثريا يعنى أن تصاب في النهاية بأمراض القلب والأرق ، وكافة الأمراض الأخرى المرتبطة بالتوتر والضغط العصبي.
• لكي تجنى المال لابد أن تتحول إلى وغد زنيم يضحى بعائلته وأخلاقياته وسعادته وكل شيء على مذبح الثروة .
حسناً قد يكون الأمر كذلك، لكن ليس بالضرورة، بل في الحقيقة لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك أبداً، وهذا هو أجمل ما في الأمر، فإذا كان الأمر بهذا السوء، فلابد أنك تفعله بصورة خاطئة ، إن المال متاح للجميع -( كما رأينا في القاعدة رقم 1 ) – لدرجة أنك لست بحاجة للعمل بذلك الجد أو أن تغير من نفسك بذلك القدر .
إن الكثير من الناس اللطفاء العاديين يكسبون المال الوفير – الكثير منه في الواقع، إن الصورة التقليدية العتيقة لرجل الأعمال المضغوط دائما، والذي يصرخ ملقياً بالأوامر عبر الهاتف وهو ينفخ دخان سيجاره، وفي نفس الوقت يوقع على صفقات مريبة – قد عفا عليها الزمان ..
بمقدورك صنع المال الوفير، والاستمتاع بوظيفتك، والنوم قرير العين كذلك، فقط عليك أن تقرر أن هذا هو ما ستفعله – مهما كانت الظروف، ثم التزم بما قررت.
تذكر، إذا بدأت تواجه صعوبات في النوم أو توقفت عن الاستمتاع بمهنتك، هنا تكون بحاجة للتوقف والحديث بجدية مع نفسك، ارجع إلى بداية الكتاب وراجع ما تعنيه الثروة بالنسبة لك.
إذا بدأت تواجه صعوبات في النوم أو توقفت عن الاستمتاع بمهنتك ، هنا تكون بحاجة للتوقف والحديث بجدية مع نفسك .
حسنا كلنا لديه نفس هذه الصورة … أليس كذلك ؟
مازلت أتذكر إحدى حلقات الرسوم المتحركة عن مجلس للإدارة به العديد من المدراء الذين يطلق عليهم القطط السمان، وهنا تطل فتاة صغيرة برأسها من فرجة الباب وتقول: ” المال لا يمكنه شراء ابتسامة لطيفة، وينظر رجال الأعمال لبعضهم البعض والخجل باد عليهم للحظة، ثم يزمجر رئيسهم قائلا: ” اخرجي من هنا أيتها الفتاة.
من الذي يريد ابتسامة لطيفة؟ ” وهنا يظهر الارتياح على وجوه الباقين ويعاودون أعمالهم … حسناً ، أنا عن نفسى أفضل أن أحظى بابتسامة لطيفة، حتى لو كان معنى هذا فقدانى لمبلغ قليل من المال .
إنني أود النوم قرير العين والاستمتاع بمهنتى، وأن أكسب المال في ذات الوقت، لكن لن أقايض هذا بمبادئي، كأن أقضى وقتا قليلا مع أسرتي أو أولادى، أو أن أهمل الجلوس تحت أشعة الشمس من حين لآخر، أو آخذ يوما كإجازة، فبمجرد دخولى الفراش لا أفكر في المال ولا في العمل، ولا تلهيني شئون المال لدرجة أفقد معها روح الدعابة لدى، أو احتياجي للمرح؛ فكلها أشياء ضرورية لحياتي .
ومن الممكن حقاً – صدقني ، لقد عرفت ولاحظت الكثير من الأثرياء لدرجة جعلتني أوقن أن هذا صحيح – أقول من الممكن أن تكسب المال، وفي نفس الوقت تكون لك حياة متميزة ، أن تتمتع بالأخلاقيات الرفيعة والمال في وقت واحد وأن تكسب الكثير من المال، وفي نفس الوقت تظل لطيفا قدر الإمكان.
كل هذا ممكن كل ما في الأمر أنه قد يبدو غير ممكن في بعض الأحيان ، وكل هذا جزء من محاولة التخلص من اعتقاداتنا الفارغة المتعلقة بالمال.
القاعدة 13:
لا تكسب المال بأساليب شريرة
يعجبني كثيراً بيان المهام الخاص بشركة جوجل- لا تكن شريرًا، قد تكون تلك مجرد كلمات دعائية، إلا أننى معجب بها بشدة، فإذا وجدت أنه من أجل كسب المال يكون عليك أن تكذب وتخدع وتسرق وتحتال وتفقد راحة البال وتختبئ وتراوغ القانون بأي صورة من الصور أو تكسر القواعد أو حتى تتصرف بصورة مسيئة، فلا تفعل؛ فالأمر حقا لا يستحق.
فإذا كان كسب المال أو جنى الثراء سيجعلك لا تحصل على أي متعة واتباع أساليب شريرة سيجعلك بالفعل لا تحصل على أي متعة – فلا داعي إذن من فعل كل هذا ، وإذا كنت لا تستطيع الاستمتاع بالتحدى الكامن في محاولة كسب المال بطرق شريفة، فمن الأفضل لك الابتعاد وفعل أي شيء آخر …
لقد تعرفت ذات مرة على أحد المجرمين الخطرين، والذي قال لي إنه لا يجد أي متعة في كونه” منحرفا “؛ حيث إنه في الحقيقة مجبر على إطاعة القانون أكثر من بقية الناس؛ فهو لا يستطيع المخاطرة بارتكاب مخالفة مرورية بسيطة قد يوقفه لأجلها رجال الشرطة على الطريق، كما لا يمكنه التأخر في الحفلات ليلاً خوفاً من أن توقفه الشرطة في الطريق، ولا يستطيع أن يركب سيارة فارهة حتى لا يجذب الانتباه إليه، ولا يمكنه العيش بصورة مرفهة وإلا سيضعه هذا في دائرة الضوء .
إذا كنت لا تستطيع الاستمتاع بالتحدى الكامن في محاولة كسب المال بطرق شريفة، فمن الأفضل لك الابتعاد وفعل أي شيء آخر .
لكن هناك في الحياة الشريفة من مزايا ما يفوق مجرد الإسراع في القيادة وإقامة الحفلات، فالعيش وكسب المال من طرق شريفة يجعلك تنام قرير العين، ستكون قادرا على النظر في عيون أطفالك – والنظر لنفسك في المرآة – مستمتعا بذلك الشعور الطيب، ولا مال العالم كله يستطيع شراء ذلك لك.
وإذا ما وجدت نفسك مضطرا لاتباع وسائل خبيثة، فاعلم أنك قد فشلت، لقد خسرت الرهان؛ حيث إن هذا يعنى أنك لم تكن قادرا على إدارة الأمر بصورته السليمة إنه يعني أنك قد فشلت فشلاً ذريعاً ، وأنك قد فشلت في العثور على أفكار مناسبة ، كما أنه يعنى أنك إنسان كسول يائس غير مبدع وممل.
يمكنني أن أذكر لك أمثلة عديدة لأناس فاحشى الثراء صنعوا ثرواتهم من طرق خبيثة أجل ، إنهم أثرياء حقا، لكن انظر في عيونهم وقل لى ماذا ترى بها؟ هل تريد ذلك النوع من الحياة التي تضطرب فيها كلما سمعت صوت جرس الباب؟ هل تريد الدخول في علاقات لا تكون فيها محل ثقة من أحد؟ أم هل تريد الاسترخاء وأنت تعرف أنك كونت ثروتك بصورة قانونية أمينة عادلة؟ الأمر لا يستحق ذكاء خارقاً لكي تقرر، أليس كذلك ؟.
مادمت قادراً على تكوين ثروتك دون سرقة الناس، أو أن تتصرف بقسوة أو ظلم أو مخالفة القانون أو محاولة كسر القواعد، ستظل بخير حال، كل ما يتطلبه الأمر هو مراجعة سريعة، ثم تظل يقظا حيال ما تفعله أنت- وأموالك – في كل لحظة .
القاعدة 14:
المال والسعادة – تفهم العلاقة بينهما
هناك الكثير من الأشياء التي تسبب لنا التعاسة- مثل فقدان شريك الحياة، أو الإحساس بأنك مهمل، أو الإصابة بالمرض، والكثير غيرها ، لكن هناك القدر القليل من تلك الأمور يتعلق باكتساب المال وإنفاقه .
• قد تكون تعيساً لامتلاكك قدراً ضئيلاً من المال.
• قد تكون تعيساً لامتلاكك قدراً هائلاً من المال .
• قد تصير تعيساً بامتلاكك كماً هائلاً من الأشياء.
• قد تكون تعيساً لعدم امتلاكك القدر الكافي من الأشياء .
وأعتقد أن من أولى الأشياء التي يجب علينا تفهمها بصورة جيدة هو حقيقة أن المال والسعادة لا يعنيان نفس الشيء دائماً ، فالمال لا يشترى السعادة، وهذا خطأ شائع يقع فيه الناس، لكنك لن تقع في هذا الخطأ، قد تكون فقيراً لكن سعيداً، وقد تكون غنياً وسعيداً، كما قد تكون تعيساً بغض النظر عن فقرك أو غناك.
إذا كنت تتطلع للثروة لأنها ستحقق لك السعادة ، فسوف يصيبك الإحباط ، وإذا كنت تتوقع من المال أن يجعلك أكثر قوة / أصغر سناً / أكثر جاذبية / أكثر حيوية / محل الإعجاب / ذا مظهر أجمل أو ما شابه ، فسوف يصيبك الإحباط.
آسف لكن المال لا يفعل أيا من هذه الأمور، قد يُخيل لك هذا، قد يُخيل هذا للآخرين، لكنه ليس صحيحاً، قد تكون قادراً على تحقيق كل هذا في ظل وجود مال وفير، لكن ليس المال وحده هو الذي يمكنك من تحقيق هذه الأشياء إن مفتاح التغير يكمن في عقلك أنت، قد يوحى لك المال بعلاج المشكلات، لكنه لا يعالجها حقا.
لقد رأينا جميعاً أولئك الذين ربحوا تذاكر اليانصيب واشتروا بالمال منازل فخمة، ثم شعروا بالتعاسة لأنهم تركوا أصدقاءهم خلفهم، أو أولئك الجبابرة الذين يفقدون ثرواتهم ويواصلون المقامرة فقط لأنهم لا يحتملون فكرة كونهم فقراء قد يوحى لك المال بعلاج المشكلات ، لكنه لا يعالجها حقاً .
لكننا لن نقع في أي من هذه الأخطاء لأننا سنتدرب على هذه القاعدة بصورة واعية ، ونفهم العلاقة الحقيقية بين المال والسعادة، لكني أسمعك تتساءل: ما هي تلك القاعدة تحديدا؟ ما الذي على فعله؟ الإجابة هي:
لا شيء ، فقط لا تتوقع الكثير من المال، ولا تفرط في شراء الأشياء ظناً منك أن هذا سيجلب لك السعادة، حيث لم يحدث هذا، إنهم عندما صنعوا سيارات ” بيمر” الفارهة، أو أي شيء آخر تشتهيه، لم يضعوا بداخلها السعادة، لذلك عندما تجلس بداخلها ينتابك ذلك الشعور الرائع – ولا أنكر أن الناس يشعرون بشعور رائع عند شراء الأشياء الجديدة.
اعلم أن هذا الشعور لم يأت من الشيء الذي اشتريته، بل كان بداخلك منذ البداية .. خلاصة القول ، قد يكون بمقدور المال أن يبعد عنك بعضاً من مسببات التعاسة، لكنه لا يقدر أن يزيد على ذلك.
القاعدة 15:
اعرف الفارق بين الثمن والقيمة
طلبت يوماً من حماى العزيز أن يشرح لى شيئاً بخصوص الطعام ،هل يستمتع الإنسان بالوجبة التي تتكلف مائة دولار في مطعم فخم أكثر من استمتاعه بالوجبة التي تتكلف خمسة دولارات في مطعم متواضع بعشرين مرة ؟.
ولقد كانت إجابته مشوقة ، لقد قال لى إنه في هذه الحالة لا يدفع مقابل الطعام وحده ،إن ما تدفعه يكون مقابل الجو المحيط، الخدمة، والموقع( إننا نتحدث هنا عن مطعم ” لى جا فروش ” الفاخر )، وخبرة الندل، والصحبة الجيدة، ومفارش المائدة الرقيقة، والخصوصية وحرية التصرف، والذوق والرقى، والتقاليد العريقة، والطعام والثقة، والجو الجميل، وجودة تعزيز الطعام، ولهجة الحوار ، والبيئة المحيطة، والزبائن الآخرين، والمحادثات الرائعة التي يمكن إجراؤها معهم.
إن الطعام في حد ذاته ليس ذا صلة بالأمر هنا، إننا قد نعتقد أننا نعرف ثمن شيء ما، لكن قيمته الحقيقية قد تتجاوز هذا الثمن بمراحل .
إننا قد نظن أننا نعرف ثمن شيء ما ، لكن قيمته الحقيقية قد تتجاوز هذا الثمن بمراحل .
إنني أمتلك سيارة مرسيدس قديمة (أنا أحب السيارات المرسيدس، لكنني كذلك أكثر بخلا من أن أشترى سيارة حديثة، وأضحى بهذه القوة الألمانية )، ولم أدفع الكثير عند شرائها، إن ثمنها ليس مرتفعاً بالفعل، خاصة أن الناس يخشون هذا الطراز من السيارات عندما يحدث به أي خطأ، كما أن إصلاح هذه السيارة يتكلف الكثير، لكن يجب ألا ننسى أن هذه السيارة هي من أفضل السيارات صنعا، كما أنها نادرا ما تتعطل .
لقد زارني أحد الأصدقاء والذي كان يقود سيارة حديثة اشتراها مؤخرا، كان شكلها الأوربي الحديث، والظهر الانسيابي المائل يعطيك إحساسا بأنها أشبه بسفينة الفضاء، ثم نظر إلى سيارتي المرسيدس القديمة الملطخة بالطين وقال: لابد أنك بخير حال یا” بليمي”! حاولت شرح الأمر له وإفهامه أنه لابد أنه دفع مقابل سيارته خمسة أضعاف ما دفعت أنا مقابل سيارتي، لكنني وجدت أنه لم يتفهم ما سأقوله، لقد رأى السيارة المرسيدس، وأدرك أن قيمتها كانت تفوق سعرها بكثير- أى الثمن الذي دفع فيها عند شرائها ، ولقد تعلمت منذ ذلك اليوم أن الثمن لا يساوى القيمة الملحوظة للشيء.
تذكر أيضاً أن ثمن الشيء هو السعر الذي يكون الآخرون مستعدين لدفعه فيه، قد يُذكر في أحد الكتالوجات أن سعر لوحة ما هو ٥٠٠ جنيه، لكن هذا لا يعد حقيقيا إلا إذا كان هناك شخص مستعد لدفع هذا المبلغ مقابلها ،إنه درس هام يجب تعلمه ، قد يكون ثمن شيء ما أقل بكثير من قيمته الحقيقية، سواء في نظرك أو في نظر شخص آخر، أو أعلى بكثير .
إذا ما قدر لك أن تكون ثرياً – وأتمنى لك هذا من أعماق قلبي، خاصة إذا ما طبقت القواعد الواردة هنا بحذافيرها – فقد يكون من الضرورى لك إدراك الفارق بين القيمة والثمن.
القاعدة 16:
اعرف كيف يفكر الأثرياء
هناك اختبار بسيط يحدد لك ما إذا كان الشخص الذي أمامك ثرياً، أو في طريقه لتحقيق الثراء، كل ما عليك فعله هو مشاهدته وهو يقرأ جريدته المفضلة، خاصة الأعداد الأسبوعية منها :
•لاحظ نوعية الجريدة التي اختارها .
• لاحظ أي قسم اختار قراءته.
•لاحظ أي قسم أهمله.
•لاحظ الترتيب الذي يقرأ به أقسام الجريدة.
وهذا الاختبار يصلح لك أيضاً ،انظر للنقاط المذكورة أعلاه ، وفكر فيها في ضوء ما تفعله أنت نفسك، إنك سوف تجد أن الأغنياء – هؤلاء الذين اختاروا بكامل إرادتهم أن يكونوا أغنياء دون الحاجة إلى ربح تذكرة اليانصيب أو انتظار ميراث ما، أو حتى أصبحوا أثرياء بزواجهم- يقومون بـ :-
• اختيار الجرائد الجادة .
• التركيز على الأقسام الأكثر جدية في الجريدة .
• إهمال الأقسام التافهة.
• قراءة صفحات المال والأعمال أولاً .
إذا ما كنت جاداً في عزمك على تحقيق الثراء، فيجب عليك معرفة الكيفية التي يفكر بها الأغنياء، وهذا يعني دراسة الأغنياء من بعيد، على الرغم من أنك سرعان ما ستصير واحدا منهم، سيكون عليك أن تلاحظ اللغة التي يتحدثون بها، الأماكن التي يعيشون ويأكلون فيها، الوسيلة التي يذهبون بها للعمل، كيفية قضائهم أوقات فراغهم، كيفية ادخارهم المال واستثمارهم له .. باختصار، لابد لك من دراسة المال إذا ما أردت أن تصيب الثراء، حاول أن تنمى معلوماتك، ومعارفك، وتفهمك لهم .. اقرأ عن الأغنياء – قد تجد الحوارات والسير الذاتية مليئة باللمحات المفيدة في هذا الصدد.
كما قد تستفيد من قراءة عدد من الكتب الممتازة المتعلقة بالمال والأعمال، لن أستطيع ترشيح الكتب المناسبة لك هنا حيث إنني لا أعرف أسلوبك المفضل في القراءة – عليك بإيجاد الكتب التي تناسبك ، بالإضافة لذلك، لم لا تجرب الدخول على موقع FT أو قراءة الأقسام الاقتصادية الموجودة على الإنترنت لكي تساير أحدث التطورات في عالم المال، وسوق المال، عليك أن تجدد معارفك على الدوام .
لكن ماذا لو وجدت هذا كله شيئاً ثقيلاً يصعب تنفيذه؟ إذا ما كنت مثلى تحب قراءة أخبار النميمة بجانب الصفحات الاقتصادية، فلن تكون- مثلى تماماً- فاحش الثراء، إلا أنه لا يزال بمقدورك أن تكون ثرياً – مع الاستمتاع بحياتك.
الثروة والمتعة – إنها تركيبة تناسبني تماماً، أعتقد أنه يجب علينا أن نولى المال جل اهتمامنا إذا ما أردنا أن نحصل منه على القدر الوفير، لابد أن نعيش وننتقى وننام ( مع الأخذ في الاعتبار القاعدة رقم ۱۲ ) مع المال لابد أن نجتهد في دراستنا في جامعة ” الثروة ” إذا ما أردنا تحقيق النجاح فيها” .
قد يكون عليك أن تختار ما بين المال والتسلية
القاعدة 16:
لا تنظر بعين الحسد لما يملكه الآخرون
إن لكل منا أهدافه الخاصة وطموحاته المنفردة، وكل منا يعلم قدر الجهد الذي عليه بذله حتى يحقق مأربه من الثراء، كل منا يصنع لنفسه حدوداً ويعلم ما هو مستعد لفعله وما ليس مستعدا له ، ما الهدف إذن من أن تحسد الآخر على ما يملكه ؟ اللهم إلا إذا كنت على معرفة تامة بكافة خططه، الماضية منها والحاضرة، أو كنت على معرفة بمقدار الجهد والعمل الذي هو على استعداد لبذله، أو كنت على معرفة بما هو مستعد للتضحية به.
بالطبع قد ننظر نظرة خاطفة حاسدة لأحد هؤلاء الأثرياء الثلاثة – من ربحوا اليانصيب أو ورثوا المال أو جنوا المال عن طريق زواجهم ( أو طلاقهم ) – كلنا يفعل هذا ، لكن المال الذي اكتسبه الشخص هو حق كامل لهذا الشخص ، فهو من قام بالعمل، وهو من لديه الفكرة أو روح المبادرة والإقدام، إنه هو من قام مبكرا عنا ..إنه هو من اتقد حماساً محاولاً تحقيق هدفه المنشود .. لا طائل من أن نحسد الأغنياء ، أما التعلم منهم فلا يقدر بثمن.
وتعلمنا منهم هو أعظم هبة يمكنهم أن يعطوها لنا ، إنك تحتاج المرشد وموجه في شئون المال، شخص تتطلع إليه ويكون قد حقق المال الكثير بالطريقة السليمة – بصورة قانونية، دون أن يفقد استمتاعه بالحياة أو أن يؤذى أحداً – وهذا الشخص هو من سيمدك بالنصائح المفيدة ، ويتعهدك بالرعاية ، ويرشدك للطريق السليم ، وبالطبع يرفض أن يقرضك المال ، كما أنك لم تكن لتطالب بذلك في الأساس !
إذا ما قابلت شخصاً ثرياً، فإننى على الفور أحاول معرفة الكيفية التي حقق بها هذا، وإذا ما كانت هذه الطريقة تناسبني، وعلى الفور أسأل نفسي: ما هي المعلومات التي يمكن أن أستقيها منه لتساعدني على أن أكون مثله، مع الأخذ في الاعتبار أن أقوم بهذا بصورة سليمة- قانونية ودون أن أفقد القدرة على الاستمتاع بحياتي ؟.
أعتقد أن 90 بالمائة من تنفيذ القواعد الواردة هنا بصورة سليمة يعتمد أساساً على تعاملك مع تحقيق الثراء بأسلوب هادئ له مفعول السحر – افعل كما يفعلون وسينتهي بك المال مثلهم .
لا طائل من أن نحسد الأغنياء ، أما التعلم منهم فلا يقدر بثمن .
إن لدى مثلى الأعلى في شئون المال، وعندما يتحدث عن المال فإنني أنفذ كل كلمة يقولها حرفيا، خاصة أنه يعيش على أرباح أمواله وهو الهدف الذي أسعى لتحقيقه.. استعن بالآخرين ليكونوا مصدراً لإلهامك، بالإضافة لذلك، اعلم أن الحسد ليس من صفات من يلتزمون بقواعد الثروة- وبالمناسبة ، أنت واحد منهم الآن ..
القاعدة 20:
تحكمك في نفسك أصعب من تحكمك في مالك
إلى أي مدى تعرف نفسك؟ بصورة جيدة ؟ لا تعرفها على الإطلاق ؟ ليس بما فيه الكفاية؟ إننا نظن أننا نعرف أنفسنا جيدا إلى أن تأتي اللحظة التي نقرر فيها أن نقلع عن التدخين، أو اتباع حمية غذائية، أو اكتساب لياقة بدنية، أو تحقيق الثراء .. عندئذ ندرك أننا أكثر كسلا مما كنا نظن، وتنقصنا العزيمة وقوة الإرادة والإصرا ، وأننا غير مستعدين لبذل الجهد اللازم، وأننا نتخلى عن أهدافنا بسهولة ونيأس بسرعة.
إذا ما كنت ترغب في أن أتولى توجيهك حتى تصبح ثرياً، فأول شيء أحتاج لمعرفته منك هو: ” هل لديك الاستعداد والقدرة على أن تكون ثريا؟ هل تمتلك التصميم الكافي لذلك؟ هل ستعمل بجد؟ هل ستلتزم بالعمل؟ هل لديك القدرة على التحمل؟ على الإصرار؟ الشجاعة ؟ التصميم المستمر والعزم الذى لا يلين؟ “.
حسنا ، إذا كنت لا تملك تلك الصفات فمن الأرجح أنك ستمنى بالفشل، وأنا لا أحاول تثبيط همتك، ولكنى أحاول أن أجعلك تدرك أن كسب المال هو مهارة يمكن اكتسابها وتعلمها – مادام الشخص مستعدا وراغبا في تعلمها وملتزماً بتطبيق مبادئها .
أول شيء أحتاج لمعرفته منك هو: ” هل لديك الاستعداد والقدرة على أن تكون ثرياً ؟ “.. إذا ما قررت أنك تريد أن تكسب بطولة ويمبلدون للتنس، فمن الضروري أن تكون قد بدأت التدريب على التنس منذ سن الخامسة، وأن تكون قد ربحت مسابقات الناشئين بحلول سن الرابعة عشرة، والأمر كذلك بالنسبة للمال .. لا يمكنك أن تتوقع من شخص بدين في منتصف عمره أن يصل فجأة للنهائي.
حينما كنت طالبا في مقتبل عمرى أصارع الحياة اضطررت لبيع كتاب قيم حتى أجد ثمن الطعام، ولقد واجهت الاختيار بين امتلاكي لشيء سيزداد في القيمة مع الوقت، وبالتالي سيجعلني ثريا، وبين تناولى لوجبة فاخرة لمرة واحدة ، أتفهم ما أعنى؟ لقد قررت في داخلي عندئذ أن أكون فقيرا عن أن أكون ثرياً، ولقد رأيت هذا الكتاب نفسه في متجر للكتب، وصدقنى كم كان هذا اليوم عسيراً على.
ولقد لاحظت أيضاً أن الأثرياء – خاصة في بداية مشوارهم – لهم طاقة كبيرة واستعداد عظيم لتقديم تضحيات ضخمة ، إنهم يتحكمون في أنفسهم ويتجاوزون عن المكافآت الوقتية أملاً في الحصول على عوائد مجزية على المدى البعيد : إن التحكم في الذات وتعلم إرجاء إشباع الذات هي مهارات هامة يجب تعلمها.
موضوعات ذات صلة:
تحميل كتاب الأوامر الطاقية نيوتن الكونديسي pdf لجذب المال والثراء (تحميل كتاب نيوتن الكونديسي مجانا)
ملخص كتاب نيوتن الكونديسي كامل الأوامر الطاقية pdf.. تحميل مجاني قواعد تحقيق الثروة
رابط تحميل كتاب قواعد الثراء ريتشارد تمبلرpdf .. كيف تبني ثروة من الصفر(أضغط هنا)