يعتاد الكثيرون عن دخول المرحاض، البقاء في الحمام لوقت طويل في قضاء الحاجة، بسبب الإمساك، وقد يصل المكوث في الحمام لأكثر من 30 دقيقة، طبقا لإستطلاعات رأي شملت رجال ونساء من عدة دول، مما حول الأمر لعادة حتى وإن زال العارض الصحي المسبب لذلك، ويدفهم ذلك لشغل أنفسهم بتصفح صحفية، أو إصطحاب الجوال ومطالعة مواقع التواصل الإجتماعي، فالطبع لن يقضون نصف ساعة يحلقون في سقف الحمام.

إقرأ أيضًا

الجلوس طويلًا عند قضاء الحاجة في المرحاض

الدكتور كاران راجان، الطبيب الجراح بهيئة الصحة العامة البريطانية وهو محاضر في جامعة سندرلاند، حذر من يعتادون الجلوس طويلًا عند قضاء الحاجة في المرحاض، من عواقب مؤلمة قد تترتب على ذلك، وقد تعانون منها طويًلا، ولن تجدي الأدوية، وتحتاج تدخل جراحي.

نصائح لتجنب الإصابة بالبواسير

وبحسب healthy.walla، قدم الجراح البريطاني عدة نصائح طبية حول طريقة تجنب تلك العواقب، مؤكدًا أن الإطالة في الجلوس على قاعدة المرحاض لأكثر من 10 دقائق، قد يؤدي لتضخم وأنتفاخ الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم، ويتسبب ذلك بشكل رئيس في الإصابة بمرض البواسير.

أعراض الإصابة بالبواسير

ويضيف الطبيب هيئة الصحة العامة البريطانية، الكثير يسألوون عن أعراض الإصابة بالبواسير، وأحيانا يكون الشخص لديه الأعراض ولا يعرف التشخيص، أو يتعايش معها أو يهملها، وهو أمر خطير، ومن أكثر الأعراض شيوعًا، وتشير لإصابة الشخص بالبواسير، هو نزيف من فتحة الشرج، أثناء التبرز، والشعور والحكة والألم في هذه المنطقة أثناء قضاء الحاجة، وبعدها لفترة قد تصل لساعة.

أنواع البواسير الشرجية

ويوضح الجراح كاران راجان المحاضر في جامعة سندرلاند البريطانية، هناك نوعين من البواسير، حسب تطور الحالة، فقد تكون خارجية، ترى في الجزء السفلي من فتحة الشرج، وقد تكون مخفية داخلية داخل فتحة الشرج، وكل حالة لها طريقة في العلاج، وليس كل الحلات تحتاج تدخل جراحي، فبعض الإلتهابات قد تشفى مع أتباع طريقة علاج صحيحة، والسير على نظام صحي جديد، لتفادي تفاقم الأمر.

الجلوس في المرحاض يسبب التهاب الزائدة الدودية

البواسير ليست المرض الوحيد الذي يهدد صحتك حال الجلوس طويلًا في المرحاض، تقول خبيرة الصحة والرفاهية البريطانية -ستيفاني تايلور، خبيرة الصحة والرفاهية البريطانية ، ليس الوقت فقط هو المهدد لصحة الشخص داخل المرحاص ولكن الجلوس بشكل خاطيء في المرحاض يمكن أن يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية أو تدمير جدار الأمعاء.

وأضافت خبيرة الصحة والرفاهية البريطانية، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية، قديمًا قبل إختراع المرحاض الحالي، كانت الطريقة التي يقضي بها المرء حاجته، عبر الجلوس في وضعية القرفصاء، يفتحون أمعائهم بالجلوس، مثل الحيوانات الأخرى، ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من أننا قد نشعر بمزيد من التحضر، فقد تسببنا في بعض المشاكل الصحية الخطيرة.

وكشفت الخبيرة البريطانية، أن وضعية الجلوس تساعد في تهيئة العضلات حول المستقيم للتبرز، فعند الجلوس في المرحاض، فإن زاوية فتحة الشرج تلتوي وتؤدي عضلاتك إلى خنق المستقيم، مما يؤدي إلى إبقاء البراز بالداخل، مما يجعل التخلص من الفضلات أمرً صعب، إذا لم تتخلص من كل البراز، فقد يؤدي ذلك إلى الإمساك، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض الأمعاء أو التهاب الزائدة الدودية.

كيف تحسن وضعية الجلوس في المرحاض؟

تقول الخبيرة البريطانية أن وضعية القرفصاء هي أفضل الطرق للتقليل من مخاطر الجلوس الخاطئ على المرحاض وتفادي الإصابة بالإمراض مثل البواسير والزائدة الدودية، والإمساك، وإلتهاب الأمعاء، ففي حالة جلوس الشخص في وضعية القرفصاء، ورفع الركبتين أعلى من الوركين، تقوم الزاوية الشرجية وتطلق العضلة العانية المستقيم مما يجعل التبرز أسهل بكثير، ولعل شراء كرسي المرحاض، عامل مساعد على تحقيق أفضل وضعية اقرفصاء ويضع عضلاتك في وضع الإقصاء لحركة أمعاء صحية دون إجهاد مفرط.

هل مرض البواسير شائع؟

وحول سؤال هل مرض البواسير شائع، يجيب الجراح بهيئة الصحة البريطانية، أن مرض البواسير شائع جدًا، في كل الدول وبين الرجال والنساء، وقد يعاني منه الكثيرين في أي مرحلة عمرية، وقد يكون مؤقت يأتي ويزول مع العلاج، فمن بين 3 أشخاص من كل 4 أشخاص، بالغين قد يعانون منها من وقت لأخر.

هل فئات معينة أكثر أصابة بالبواسير

أوضح الطبيب والحراج البرطياني، أن الإصابة بالبواسير شائع جدًا جدًا بين كبار السن، وبين الأشخاص الذين يعانون لفترات طويلة من الإسهال أو الإمساك، وأثناء الحمل أو بعده، ولدى أولئك الذين يجلسون كثيرًا على كرسي المكتب أو المرحاض.

الوقت الطبيعي للجلوس على المرحاض

كشف الجراح البريطاني الشهير، أن الوقت الطبيعي للجلوس على المرحاض لقضاء الحاجة، هو أقل من 10 دقائق، فكثرة الجلوس لن تساعد في إفراغ البطن، ولن تساعد عضلات فتحة الشرج، في الحزق لإخراج الفضلات، فكثرة المكوث على العكس، كلما طال الشخص عن 10 دقائق جالس على قاعدة المرحاض، زاد تراكم الدم في أوردة المستقيم ما سيؤدي إلى الإصابة بالبواسير، وتنتفخ البواسير داخل فتحة الشرج ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية.

بذل الكثير من الجهد عند التبرز خطر

وأستكمل الدكتور كاران راجان، أن كل إنسان لدية وسادات شرجية قوية وعضلات وأوردة وأوعية دموية تمنعه من التبرز على نفسه، دون إعطاء إشارة من المخ للعضلات والإوردة وتهيئة النفس للتبرز، ولكن المكوث طويلًا داخل المرحاض، وبذل الكثير من الجهد في إخراج الفضلات، فإن تلك الأوعية الدموية يمكن أن تنتفخ وتسبب البواسير.

نظام عذائي لتفادي الإصابة بالبواسير

أخيرًا، قدم الخبير والجراح البريطاني عدة نصائح حول نظام غذائي، أو تناول أطعمة محددة تساهم في تفادي الإصابة بالبواسير، أو التقيل من آلامها حال الإصابة بها، وهي تناول الألياف الغذائية، المصنوعة من دقيق القمح الكامل والموجودة في أطعمة مثل الخبز وحبوب الإفطار، وأن تأكل ما بين 20 و30 غراما من الألياف يوميا، ولا يجب دائما إزالة الجزء الصلب من الخبز، ويُنصح بتناول الفاكهة والخضروات بالقشر.